احصل على بودرة مومياء ملكية لعلاج جميع الأمراض، احصل على مساحيق مومياء ملكية لحياة متجددة.. هكذا كانت الإعلانات فى العصور الوسطى
هوس غريب ساد العصور الوسطى، خاصة الملوك والأمراء بأن المومياوات الفرعونية فيها السحر والشفاء وضمان الحياة الأبدية وإلا كيف أنها ظلت باقية حني الآن بحالة جيدة رغم مرور آلاف السنوات عليها
هنا بدأت تظهر شائعات عدة يدور جميعها حول فكرة أن من يحضر بعض المومياوات ويطحنها ويتناول المسحوق أو البودرة الناتجة عنها صباحاً ومساءً، لا يصاب بالأمراض ويشفي من أية علل أصابته أوستصيبه في المستقبل
وقد حاول أحد الملوك الفرنسيين و يرجح أنه “فيليب الرابع” فقد تناول 17 مومياء عن طريق طحنها ووضعها فى صندوق صغير بجيبه، ومن ثم يتناوله صباحاً ومساءً، معتقداً أنه بذلك يكون قد ملك الدنيا وما فيها وأنه سينعم بشباب أزلى، وأن الشيخوخة لن تدركه ماحيى، لكن وفاته أثبتت بالدليل القاطع عكس ذلك وأنه محض دجل وتخاريف
كما أن المومياوات المصرية منذ العصور الوسطى تُسحق وتباع كدواء لا يقدر بثمن لعلاج كل الأمراض وتستعمل مثل الإسبرين، ويضاف إليها بعض زيوت النباتات لعلاج الالتهابات
ونُقل إن ملك انجلترا شارلز الذى عاش فى القرن السابع عشر الميلادى، كان يجمع التراب والمساحيق التى تتساقط من المومياوات و يحكها بجسد لتنتقل إليه عظمة الأجداد
وفى عام 1771 حذرت دائرة المعارف البريطانية الناس من خطورة تلك المساحيق، ومع التقدم العلمى أصبحوا يستخدمون المومياوات كسماد لخصوبة الأرض، فيما استخدموا الأكفان التى تلف بها المومياوات فى تصنيع الأوراق