تقرير – دعاء احمد
تمر اليوم الثلاثاء الذكرى العاشرة لغرق العبارة (السلام 98) التي كانت في طريقها من مدينة “ضبا” السعودية إلى ميناء سفاجا المصري قبل أن تختفي على بعد 57 ميلًا من مدينة الغردقة عام 2006.
وشهد2 فبراير 2006 وفاة 1034 مواطنا حرقا ثم غرقا وإصابة 386 أخرين، اختفت العبارة السلام 98 على بعد 57 ميلا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر، واشارت التقارير إلى ان حريقا نشب في غرفة محرك السفينة، انتشر لأجزاء مختلفة من السفينة وتبعه غرقها، بينما كانت تقل أكثر من 1400 راكب معظمهم من العمال المصريين بالسعودية.
وفي اليوم التالي لإختفاء السفينة 3 فبراير 2006 التقطت غرفة الإنقاذ الجوية البحرية التابعة لسلاح الجو البريطاني إشارات استغاثة اوتوماتيكية من السفينة، وقامت الغرفة بنقل الأشارات إلى السلطات المصرية عن طريق فرنسا، وقالت السلطات المصرية ردا على الإستغاثة أنها لم تتلقى معلومات من الشركة المالكة للعبارة بشأن الإستغاثة، والتي أهملت لست ساعات كاملة إحترق فيها من إحترق وغرق من غرق، وبدأ تداول الصور لعشرات الجثث الطافية على سطح البحر الأحمر، وقامت عدد من السفن المصرية بعمليات البحث والأنقاذ بمساعدة سفينة حربية بريطانية، وطائرة استطلاع أمريكية، وأنقذت القوات البحرية السعودية 44مواطن سعودي و١١٣مواطن مصري .. إلا أن الوقت كان متأخرا للغاية بعد ليلة قضاها 1400 ضحية بين اللهيب والماء المالح، فأطعمت الأسماك وطفت أجساد 1034.
وكشف مقطع فيديو الدقائق الأخيرة لغرق العبارة، بعد أن تمكنت فرق البحث من العثور علي الصندوق الأسود للعبارة، وتظهر التسجيلات حيرة القبطان و مساعده في إنقاذ السفينة من الغرق، مشيرا إلى أن السفينة كانت تميل إلي اليمين و أن القبطان كان يأمر الركاب بالإتجاة لليسار في محاولة لإعادة الإتزان، وأن العبارة كانت تميل 20 درجة ثم زاد الميل إلي 25 درجة، وأوضح التسجيل أن الركاب كانوا يرددون الشهادتين و عبارة ” لا حول و لا قوة إلا بالله ” التي كانت أخر عبارة قبل انقطاع الصوت، فيما أظهر مقطع فيديو أخر توزيع سواتر واقية من الغرق.
وتعد العبارة السلامة واحدة من ضمن الكوارث التى كانت سبب فى سقوط نظام الرئيس مبارك حيث اشعل الحادث نار الغضب بين المصريين
وفي اليوم التالي لكارثة غرق العبارة خرج الرئيس الأسبق حسني مبارك في كلمة إلى المصريين نعى فيها ضحايا العبارة مؤكدًا أنه طلب من السلطات رعاية الناجين مشددًا على صرف تعويضات للناجين ولأسر المتوفين.
ومما زاد الامر سوء حضور نجلى مبارك احد مباريات المنخب المصرى باستاد القاهرة وقاموا بالرقص والاحتفال بالبطولة رغك ان قلوب المصريين كانت تتقطع من هول الحادث .
ويظهر الفيديو مبارك أثناء حديثه مع أحد المواطنين الذي كان يشرح له أنه يستعمل “العبارة” في الانتقال ليرد عليه الرئيس الأسبق بسخرية: “اوعي تكون عبارة من اللي بيغرقوا دول؟”.
وبعد عامين من تداول القضية، قضت محكمة جنايات سفاجا في 17 يوليو 2007 بتبرئة جميع المتهمين، وعلى رأسهم صاحب العبارة ممدوح إسماعيل ونجله عمرو، مما كان الضربة القاضية لأسر الضحايا.