جاء ذلك خلال استقبال “السيسي”، الأربعاء، نائب رئيس جمهورية كينيا، وليام روتو، وذلك في حضور وزير السياحة الكيني، ونظيره المصري، يحيي راشد.
وأوضح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن نائب رئيس كينيا نقل تحيات الرئيس الكيني إلى “السيسي”، وسلّمه رسالة من الرئيس، أوهورو كينياتا، تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية، وزيادة التنسيق والتشاور بين البلدين. كما أعرب نائب الرئيس الكيني، خلال اللقاء، عن تقدير بلاده للدعم الفني الذي تقدمه مصر، في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية، في عدد من القطاعات، مؤكدًا على ما يعكسه ذلك من عُمق روابط الأخوة والتعاون، التي تجمع بين البلدين. وأشار “روتو” إلى أهمية مواصلة العمل على تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، في المجالات المختلفة، مشيدًا، في هذا الإطار، باستضافة مصر، العام الماضي، لقمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاثة، وحرصها على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي الأفريقي المشترك.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بنائب رئيس كينيا، وأكد على العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، على جميع الأصعدة. كما طلب نقل تحياته إلى الرئيس الكيني، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز التعاون، في مختلف المجالات، مع جميع الدول الأفريقية بشكل عام، ودول حوض النيل بشكل خاص.وشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من الموضوعات، المتعلقة بتطوير علاقات التعاون بين البلدين، كما تم التطرق إلى سبل تعزيز التنسيق، والتشاور بين مصر وكينيا، إزاء عدد من الملفات والقضايا الأفريقية، ولاسيما مواصلة عملية التنمية في القارة، بما يساعد الدول الأفريقية على تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية لعام 2063.
وترسخت العلاقات التاريخية الوثيقة بين شعبي مصر وكينيا من خلال شريان نهر النيل، الذى يمدهما بأسباب الحياة، كما تتميز العلاقات المصرية الكينية، منذ نشأتها، بالود، وحسن التعاون، حيث تحرص مصر دائمًا على تقديم الدعم والمساعدة إلى الشعب الكيني، وشهدت العلاقات المصرية الكينية، في الفترة الأخيرة، تطورًا إيجابيًا، ونموًا ملحوظًا، على جميع الأصعدة، سواء سياسيًا، أو اقتصاديًا، أو ثقافيًا، مما يستوجب العمل على تحقيق تطور ملموس، في كل مجالات التعاون المشترك.
وبدأت العلاقات بين البلدين منذ فترة ما قبل الاستقلال الكيني، حيث ساندت مصر، في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، حركة “الماو ماو” الكينية، من خلال حملة إعلامية ودبلوماسية مركزة، ضد الاحتلال الإنجليزي لكينيا، حيث كانت القاهرة أول عاصمة تفتح أبوابها للزعماء الكينيين الوطنيين، وتمدهم بكل المساعدات الممكنة، لتنشيط حركتهم في كينيا.
وفى العقد الماضي، استمرت مصر في سياستها لدعم كينيا، حيث كانت تقدم المساعدات اللازمة في وقت الأزمات، وفي مواجهة الكوارث الطبيعية، مثل الجفاف، والفيضانات، وذلك من خلال تقديم المعونات الغذائية، والطبية، والفنية، إلى الشعب الكيني.