مصانع السموم والسرطان تملأ مدينة بني مزار والجهات الرقابية في غيبوبة
نائب برلماني يتدخل لوقف إزالات على أملاك الدولة والقانون لا يطبق إلا على الضعفاء
مصر وطن يناضل من أجل البقاء جذوره في الأرض وأغصانه في السماء حضارته شاهدة على كل الأمم تتربع على عرش الحضارات, لكن هناك أيد عابثة تدمن الرقص على جثمان الوطن وتعشق الغناء على أشلائه, مدينة بني مزار شاهد حق ومثال صدق على إهمال المسئولين وتشهد بذلك شوارع المدينة بل وقراها التي ملت الشكوى من أصحاب المكاتب الذين اتخذوها جحوراً يختبؤن فيها أوقات الأزمات غير مبالين بمصلحة المواطن.
وإذا كانت المنيا هي عروس الصعيد فإن بني مزار عروس الحضارة لما فيها من حضارات قديمة كالبهنسا بقيع مصر كما قال عنها الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله التي ضمت الكثير من الحضارات العريقة كالفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية التي تشكو مأساتها إلى رب السماء ورئيس مدينة بني مزار الموقر لا يهتم إلا بنظافة مكتبه.
يسأل رئيس المدينة عن المصانع الغير مرخصة بمنطقة شرق المحطة والتي تنتج (أيس كريم ومشروبات) مسرطنة ومسممة وغير مرخصة ليتناولها رأس مال الأمة وهم الأطفال وهذه المصانع تعمل من دون ظابط ولا رابط على مرأى ومسمع من رئيس مدينة بني مزار.
كما يسأل أيضاً عن رغيف العيش الذي لا يرتقي لمستوى الإستخدام الآدمي وتوفير السلع الغذائية لمحدودي الدخل وهم جل الوطن وعماده الأصيل
كما يسأل أيضاً عن ناطحات السحاب التي بنيت دون ترخيص وبالمخالفة للقانون وصدرت ضدها قرارات إزالة ورغم ذلك ما زالت تغازل السماء لسان حالها “المحسوبية فوق القانون” وقد ذكرت بعض المصادر تدخل أحد أعضاء مجلس النواب لإيقاف الإزالات بمقابل شراكة على إنشاء برج سكني بينه وبين المخالفين.
ويسأل أيضاً عن “قرية البهنسا الجديدة” التي وزعت على المحاسيب مع تهميش كامل للفقراء والمستحقين حيث استحوذ عليها الأغنياء وباعوها ومنهم من حولها إلى بطاريات أرانب ومزارع دواجن.
بني مزار تصرخ بأعلى الصوت القانون لا يطبق إلا على الضعفاء وبما أن المادة (4) في الدستور تنص على أن السيادة للشعب وحده يمارسها ويحميها وهو مصدر السلطات فإننا نرفع هذا الأمر لمحافظ المنيا وعهدناه أباً صالحاً وصاحب قرار حكيم لاتخاذ اللازم وتنفيذ القانون.