شرع الجيش العراقي، مدعوما بطائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، حملة عسكرية واسعة لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من بلدة الحويجة، شمالي البلاد.
وبدأت العمليات العسكرية في الساعات الأولى من صباح الخميس، بغارات جوية لطائرات التحالف الدولي.
وتعتبر الحويجة التي تقع إلى الشمال من بغداد، وقطاع من الأراضي على الحدود مع سوريا غربي العاصمة العراقية، هما آخر منطقتين مازالتا تقعان تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق.
وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في بيان على موقعه الرسمي “مع فجر يوم عراقي جديد، نعلن انطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة وفاءً بعهدنا لشعبنا بتحرير كامل الأراضي العراقية وتطهيرها من عصابات داعش الإرهابية”.
وذكر التلفزيون العراقي أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يقدم دعما جويا للقوات العراقية في عملية الحويجة.
وقد أعلنت قوات الحشد الشعبي فور بدء الحملة العسكرية، سيطرتها على العديد من القرى في الطريق إلى الحويجة.
ذكر الموقع الرسمي لإعلام الحشد الشعبي أن “قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي استعادت قرى حصاروك، وشندر العليا، وكنعوص، وعين كاوة، الواقعة شمال الساحل الشرقي لنهر دجلة المار بالشرقاط”، ضمن العملية العسكرية التي انطلقت الخميس.
وأضاف الموقع أن القوات تقدمت من ستة محاور بمشاركة ألوية الحشد وقطعات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب.
وكان الجيش العراقي قد حقق انتصارات كبيرة على تنظيم الدولة الإسلامية في الأشهر الماضية ونجح في طرده من مدينة الموصل وتلعفر ومحافظة نينوى.
ويدعم تقدم القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية التحالف الدولي، الذي شن حربا جوية على مسلحي التنظيم في 2014، بعد أشهر قليلة من سيطرة مسلحيه على مساحات كبيرة من الأراضي السورية والعراقية.
وخسر تنظيم الدولة الإسلامية معظم المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق، وهو يتراجع في سوريا أيضا أمام تقدم القوات الحكومية والقوات الروسية والقوات الموالية للحكومة.
وتمكن الجيش العراقي والقوات الداعمة له، بعد شهور من القتال، من إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية من شمال البلاد، باستثناء منطقة الحويجة، التي يزحف نحوها للقضاء على التنظيم تماما.
وترتفع أصوات القلق والتحذير الدولية بشأن ما يمكن أن تسفر عنه الحملة العسكرية على الحويجة من خسائر بين المدنيين، وما يترتب عن الحملة من نزوح. ويتوقع العاملون في مجال الإغاثة هروب نحو 85 ألف مدني من ديارهم بسبب المعارك.