أكثر من مئتي طالب، متكدسين في غرفة بإحدى الدروس الخصوصية، مشتركة بين البنين والبنات، دون إجراءات التباعد والوقاية من فيروس كورونا «كوفيد 19» سوى إرتداء الكمامة، وأثناء انهماك المعلمة في الشرح للتلاميذ، فوجئت هي والطلاب بحملة من الحي وقاموا بإخراج الطلبة وتشميع السنتر والتحفظ على المعلمة.
ياسر فتحي، أحد الجيران، علم بالواقعة من خلال حديث شاهد عيان رواه لها، وأكد أنها وقعت في قرية محلة زياد بمحافظة الشرقية، والمعلمة تدعى سامية، مدرسة فيزياء لمرحلة الثانوية العامة، وكانت تعطي أحد الدروس للطلبة، بالرغم من وجود حملات على الدروس الخصوصية في هذه الفترة.
وبحسب ما قاله: «الحي كان بيدور على مراكز الدروس الخصوصية عشان يشمعها كلها، المُدرسة كانت عارفه كده وكان في حد حصل معاه كده من فترة، بس هي مقفلتش وكانت بتدي دروس برضو، والأسبوع اللي فات دخلوا عليها وهي بتدرس للطلبة، وخرجوا الطلبة وشمعوا الدرس».
يؤكد «ياسر» أن المعلمة دفعت مبلغاً من المال، وعادت مجدداً لإعطاء الدروس، ولكن تحرك الأهالي هذه المرة وتحدثوا معها، نظراً للظروف الصعبة وخوفاً على صحة الطلبة.
وتداول العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مقطع فيديو أثناء دخول موظفي الحي على المعلمة، وإخراج الطلبة وإغلاق الدرس الخصوصي، وظهر في بداية مقطع الفيديو أثناء دخولهم صوت المعلمة وهي تدرس للطلبة ولا تدري بوجودهم، وعند دخولهم عليهم قال أحدهم: «بس زي ما أنتم.. خليكم قاعدين مفيش حاجة.. زي ما أنتم»، والمعلمة هي الأخرى تصيح في الطلبة تقول: «بس يا ولا.. مش عاوزة صوت».
ثم قاموا بإخراج الطلبة واحد تلو الآخر، وعلق البعض على مقطع الفيديو قائلاً: «السنتر فوق الـ 500 طالب وقاعدين لازقين جنب بعض وفي مكان غير جيد التهوية، تشمعيه فعلاً هو الصح».
وعلق آخر: «هي إزاي شغالة مع العدد الكبير ده وفي فيروس».