كشفت مصادر متطلعة عن وجود منشئات نووية يبدو أنها أكبر مشروع إنشائي في منشأة نووية إسرائيلية سرية، في قلب برنامج الأسلحة النووية الغير معلنة في البلاد.
وتشير المصادر الى أن البنايات الجديدة داخل المفاعل النووي تقدر بحجم ملعب كرة قدم، ومن المحتمل أن يشير هذا العمق إلى بناء من عدة طوابق يقع الآن على بعد أمتار من المفاعل القديم في مركز شمعون بيريز للأبحاث النووية في صحراء النقب، بالقرب من مدينة ديمونة، وفق ما ذكرته المصادر والمنشأة هي بالفعل موطن لمختبرات تحت الأرض عمرها عقود من الزمن، تعيد معالجة قضبان المفاعل المستهلكة للحصول على البلوتونيوم، المستخدم في صنع الأسلحة لبرنامج القنبلة النووية
أكدت المصادر أن سبب البناء لا يزال غير واضح، لافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم ترد على أسئلة مفصلة بشأن المنشأة.
يذكر أن إسرائيل لا تؤكد أو تنفي امتلاك أسلحة ذرية، وهي من بين أربع دول فقط لم تنضم قط إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية دولية تاريخية تهدف إلى وقف انتشار الأسلحة النووية.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لرابطة الحد من الأسلحة، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، داريل جي. كيمبال، إن “ما تفعله الحكومة الإسرائيلية في هذه المنشأة السرية للأسلحة النووية، هو أمر يجب عليها الكشف عنه”. وكانت إسرائيل قد بدأت في بناء الموقع النووي سرا في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، بمساعدة فرنسية، في صحراء خالية بالقرب من ديمونة، وهي مدينة تبعد 90 كيلومترا (55 ميلا) جنوب القدس.