أدلى «فتحي .ن»، 47 سنة، باعترافات مثيرة خلال استجوابه عقب القبض عليه، بتهمة النصب والاحتيال وادعاء مقدرته على علاج الأمراض المستعصية بوصفات روحانية، بمساعدة الجان، مشيرا إلى أنه انتقل من قريته في محافظة المنيا وأقام في فندق بالقاهرة حتى يكون قريبا من الأثرياء، ومن معظم زبائنه بالأماكن الراقية في القاهرة أو الجيزة، وتمكن بالفعل من خداع العشرات منهم بعد أن أوهمهم بمقدرته على العلاج من السرطان والذئبة الحمراء كما أقنع سيدات بعمل «أوفاق سحرية وأعمال».
قال فتحي إن بدايته كانت في قريته بمحافظة المنيا حيث كان يعمل نجارا، وخلال عمله في الورشة التي تقع بالقرب من منطقة جبلية رافق رجلا عجوزا أوهمه أنه من أولياء الله الصلحين، فظل يرافقه ويتبرك به حتى وفاته، وعقب ذلك بدا الناس يتوافدون عليه متوهمين أنه حصل على علوم الولي، لكن: «عطايا الفقرا بتفقر أكتر» حسب أقواله، فأنشأ صفحة على «فيس بوك» مستغلا معرفته بكتب السحر؛ واستقبل على الصفحة طلبات من القاهرة والإسكندرية وكان يسافر لعمل الأحجبة ثم ذاع صيته، بعد أن عمل وصفة صحية لسيدة ثرية ساعدتها على الإنجاب وصار يتلقى طلبات كثيرة لدرجة أنه طلب مقابل مادي بالدولار وبالفعل حصل على ما طلبه وانتقل للإقامة في فندق 3 نجوم بالقاهرة.
وأوضح المتهم أنه تمكن من استغلال قدراته وقام بأعمال السحر والدجل والإيهام بقدرته على حل المشاكل العائلية نظير مبلغ مالي لدرجة أنه حصل على سيارة هدية من سيدة تدعى هويدا نظير مساعدتها في حل مشكلة مرض نفسي لدى ابنتها: «معالجتهاش بالسحر.. عالجتها نفسي وخفت، بس الشهرة جت على دماغي»، موضحا أنه عقب شهرته تعقبته الأجهزة الأمنية وتم القبض عليه في منزل: «زبون كان عامل كمين» وتمت إحالته للنيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.