بقلم: علاء البهنساوي
وزير الأوقاف خلق ليكون وزيراً أو شيخاً للأزهر الشريف هكذا يفكر ويحلم بل ويخطط وعند ذلك ستكون البلية أعظم وأستطيع أن أقول لكم “ولتعلمن نبأه بعد حين”
السيد معالي الأستاذ الدكتور صاحب الفضيلة محمد مختار جمعة وزير الأوقاف هكذا تكتب في مقدمة أي طلب وإن كتبت “الدكتور” من غير “استاذ” طلبك مرفود وإن نسيت “صاحب الفضيلة” تجب عليك كفارة صيام خمسة أيام.
من حق الشعب أن يعرف أن وزير الأوقاف يهتم بظهوره في التليفزيون ووسائل الإعلام أكثر من أي شئ آخر حتى لو كان هذا الشئ في مصلحة الإسلام إذا كان وزير الأوقاف لا يهتم بالمساجد ولا مقارئ القرآن ولا الأئمة فلا حق له في أن يستمر في منصبه حتى أن أمي ذات السبعين عاماً دائماً تقول لي “هو مفيش غيره يخطب الجمعة أنا مش فاهمه منه حاجة” وأنا واقف أمامها ليست عندي ردود غير أنه (يحب الظهور الإعلامي).
هذا الوزير الذي يتمسك بمنصبة حتى النخاع لديه القدرة أن يقيل إمام المسجد الحرام إن ظن أن ذلك سيبقيه في منصبه استطاع خلال الفترة الآخيرة أن يقيل عدد من المخلصين أبناء هذا الوطن الذي يتجرع السم جراء قراراته الغير مدروسة ضحى بالكثير من أصحاب المناصب في الوزارة ليثبت ولائه للقيادة الأمنية موضحاً لهم أن هذه القرارات في صالح الوطن وحفاظاً على مقدراته على أساس أن هؤلاء “خونة من الأعداء إقالتهم واجب شرعي” وهو جالس في مكتبه متجاهلاً الجانب الدعوي الذي هو محض تخصصه وتجديد الخطاب الديني ونشر المفاهيم الصحيحة للإسلام
من ضمن قراراته التي هي ليست في مصلحة الوطن عدم ضم المساجد مما جعلها مرتعاً خصباً لأصحاب الفكر المتطرف تاركاً إدارتها لغير المؤهلين لتتحول إلى أوكارٍ للإرهاب الفكري والنفسي إلى جانب إغلاقه مدارس الأيتام بحلوان وتسريح الدارسين حتى ينضمو إلى قائمة أبناء الشوارع
أراضي الأوقاف تنهب كل يوم ولم يحرك سيادته ساكناً شعاره في هذه المرحلة “أنا والكرسي” ومن ورائي الطوفان وقد قام ببناء سور على الوزارة كلف الدولة أكثر من 3 مليون جنيه مع العلم أن ذلك مخالفاً لقوانين المحافظة على التراث الأثري بالقاهرة بل ويعد إهداراً للمال العام إذ لا يوجد سبب مقنع لبنائه إضافة إلى ذلك أن مبنى الوزارة الجديد بالعاصمة الإدارية جاهزاً لاستلامة وسيتم نقل الوزارة برمتها إلى هناك.
السادة أصحاب القرار في هذا البلد “أقيلو وزير الأوقاف يرحمكم الله”