أعلنت وزارة الآثار المصرية عن الكشف الأثري الهام خلال مؤتمر صحفي بحضور ممثلين عن بعثات الآثار الأجنبية من سويسرا وفرنسا والصين وسفراء العديد من الدول المهتمة بعلوم المصريات والاكتشافات الأثرية الجديدة.
وقال وزير الآثار المصري، خالد عناني، إن الكشف الجديد يأتي استكمالا لما أُعلِن عنه في شهر أبريل/نيسان الماضي عندما اكتشفت مقبرة “أوسرحات” قاضي مدينة “طيبة” القديمة عاصمة الدولة الفرعونية الحديثة في عهد الأسر من 18 وحتى 20.
وأشار الوزير إلى وجود دلائل قوية على إمكانية اكتشاف المزيد من “الدفائن” الثمنية في منطقة “ذراع أبو النجا” التي يطلق عليها الأثريون “وادي الموت”، نظرا لما تحويه من مقابر تخص كبار موظفي الدولة الفرعونية القديمة وكهنة الإله “آمون” الذي عُبِدَ كإله للشمس في عصور فرعونية مختلفة.
وقال مصطفى وزيري رئيس مفتشي آثار الأقصر إن الشهر المقبل سيشهد الإعلان عن المزيد من المقابر في منطقة “القرنة” بالبر الغربي، حيث عُثِرَ على لوحات قرابين وأختام جنائزية قد تقود إلى اكتشاف مقبرة الوزير “بتاح مِس” من عصر الأسرة الفرعونية الثامنة عشر التي يرجع تاريخها إلى القرن 15 قبل الميلاد.
وأكد وزيري استئناف فرق البحث المصرية والأجنبية عملها بمنطقة البر الغربي بالأقصر وتحديدا “دراع أبو النجا” بعد توقف دام سنوات، بسبب عدم توافر الموارد المالية والأوضاع الأمنية “المتدهورة” التي واكبت ثورة يناير/كانون الثاني عام 2011 ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
ويصنف علماء التاريخ والآثار هذه الأسرة باعتبارها من أهم سلالات الفراعنة من حيث الإنجازات والحروب التي خاضوها، وتضم ملوك عظام مثل أحمس وتحتمس الثالث وحتشبسوت وتوت عنخ آمون غيرهم.
نهب في عصور سابقة وتوقعات باكتشافات جديدة
وأضاف القفطاوي إنه لاحظ وجود أعمال “نبش” وتخريب وحرق لبعض مقتنيات المقبرة الأثرية التي يعتقد أنها تعرضت للنهب في حقب زمنية سابقة وربما تعود إلى عصر الفراعنة ذاتهم.
وأوضح القفطاوي أن ما عُثِرَ عليه يمثل كشفا مهما يقود إلى مقبرتين أخريين متجاورتين بمنطقة “ذراع أبو النجا” التي لم تبُح بالكثير من أسرارها حتى الآن وفق قوله.