
دعت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعضاء البرلمان الأوروبي إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة.
وبدأت بلانشيت حديثها أمام البرلمان الأوروبي بموضوع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من خلال تكرارها دعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار والإفراج فورًا عن جميع المدنيين المحتجزين رهائن”، وسط تصفيق من أعضاء الجمعية. وقالت: “لقد كلّف الصراع ولا يزال آلاف الأرواح البريئة”.
كما ذكرت النجمة العالمية بأن الحروب والكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية تسببت في نزوح 114 مليون شخص في العالم. وشددت على أن الغالبية العظمى من النازحين الذين غادروا بلادهم لجأوا في دول مجاورة.

عدد القتلى يصل 11 ألفاً
يأتي ذلك، في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر، حيث قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن الوضع الصحي في قطاع غزة بات في حالة انهيار كامل، مشيرة إلى أن القصف يستهدف كافة الأماكن والمستشفيات والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء.
وأضافت في بيان نشرته وزارة الصحة في صفحتها على فيسبوك أن الهجوم الإسرائيلي أودى بحياة نحو 11 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال والمسنين، فضلا عن إصابة 26 ألفا آخرين.
وأشارت الوزيرة إلى أن 18 مستشفى من أصل 35 توقفت عن العمل جراء القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود.
الأغذية العالمي: 100% من سكان غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي
“100 % من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي”، هذا ما قالته مسؤولة في برنامج الأغذية العالمي اليوم الخميس، مشيرة إلى أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يفتقرون لما يكفي من الغذاء ويواجهون سوء التغذية بعد شهر من حصار مهلك تفرضه إسرائيل على القطاع الفلسطيني.
ولم يدخل إلى غزة إلا النذر اليسير من المساعدات الإنسانية منذ بدأت إسرائيل قصف القطاع المكتظ بالسكان ردا على هجوم لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مسؤولون من الأمم المتحدة إن الإمدادات التي تدخل غزة لا تلبي بحال من الأحوال الاحتياجات الإنسانية للسكان.
وقالت كيونج نان بارك، مديرة الطوارئ في البرنامج التابع للأمم المتحدة “قبل السابع من أكتوبر تشرين الأول، كان 33% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي… يمكننا القول بأمان أن 100% يعانون من انعدام الأمن الغذائي في هذه اللحظة”.
كما أضافت أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 112 مليون دولار ليتمكن من الوصول إلى 1.1 مليون شخص في غزة في التسعين يوما المقبلة. وأضافت “إنهم يواجهون خطر سوء التغذية”.

دخول منتظم وآمن إلى غزة
وأردفت أنه بالإضافة إلى التمويل، يحتاج البرنامج أيضا إلى دخول منتظم وآمن إلى غزة حتى يتمكن من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه منذ إعادة فتح معبر رفح أمام الإمدادات الإنسانية في 21 أكتوبر تشرين الأول، انخفض المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي دخلت غزة إلى أقل من 19% مما كان عليه قبل الصراع.
نحتاج 100 شاحنة يومياً
وقالت كيونج نان “ندخل الآن ما بين 40 إلى 50 شاحنة… بالنسبة للمساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي فحسب، سنحتاج إلى 100 شاحنة يوميا حتى نتمكن من تقديم غذاء مجد لسكان غزة”.
وأضافت أن موظفي البرنامج أنفسهم في غزة ليس لديهم ما يكفي من الطعام. وأفادت بأن البرنامج كان يعمل مع أكثر من 23 مخبزا في المنطقة المكتظة بالسكان، لكن لم يبق منها إلا واحد فقط ما زال يعمل وذلك بسبب نقص الوقود والإمدادات.
ومضت تقول “هناك قصص عن أشخاص يذهبون إلى هناك، ويظلون في الطابور لعشرة أيام ثم يغادرون خاليي الوفاض… إنه لأمر خطير جدا”.
وتسبب هجوم مباغت شنته حركة حماس على البلدات الحدودية مع إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم بمقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على قطاع غزة، أدى إلى مسح أحياء سكنية بالكامل وأزمة إنسانية على جميع الأصعدة. وأودى الهجوم الإسرائيلي بحياة نحو 11 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال والمسنين، فضلا عن إصابة 26 ألفا آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية