بعد تأجيل استمر اسبوعا ونصف للاجتماع الذي دعا له رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث سبل مجابهة المقاطعة الدولية لاسرائيل ، عقد هذا الاجتماع أمس ولكن دون حضور وزيرة القضاء تسيفي ليفني ووزير المالية يائير لبيد .
فقد شطبت دعوة الوزيرين بالاضافة للوزراء يعقوب بيري وشاي بيرون وفقا لما نشره اليوم الاثنين موقع صحيفة “معاريف” ، وأقتصر الاجتماع على رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الخارجية ليبرمان ووزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس ووزير الاقتصاد نفتالي بينت ، كذلك رؤساء أجهزة “الشاباك والموساد” ، حيث جرى الاجتماع تحت غطاء من السرية والتكتم الشديد دون الافصاح عما دار في هذا الاجتماع ، حتى لم يعلق أي من الوزراء بعد الاجتماع على ما دار في الاجتماع ولا حتى عن استبعاد كبار الوزراء من الاجتماع .
وأشار الموقع الى أن السبب الرئيسي لهذا الاستبعاد يعود للتصريحات التي صدرت عن ليفني وكذلك يائير لبيد ، والتي اتفقت بأن اسرائيل سوف تواجه خطر حقيقي يتمثل بالمقاطعة ما يتسبب بأضرار شديدة للاقتصاد حال فشلت المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ، ما اعتبره مكتب نتنياهو ضغوطات من قبل وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ولكن بلسان اسرائيلي .
وأضاف الموقع أن وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شاينتس أسندت له مهمة مواجهة التحريض الفلسطيني وكذلك دعوات المقاطعة الأوروبية ، وهذا ما دفعه لطلب ميزانية أضافية بقيمة 100 مليون شيقل ، في الوقت الذي تسعى وزارة الخارجية لمسك هذا الملف خاصة ان ليبرمان أكد وجود خطة واسعة لديه لمواجهة دعوات المقاطعة ، مشيرا الى ضرورة التعامل بشكل منفرد مع المنظمات والجهات التي تدعو الى مقاطعة اسرائيل .
ويشير الموقع الى النجاح الذي تم تحقيقه مؤخرا بوقف قرار صندوق التقاعد الهولندي “ABP” مقاطعة البنوك الاسرائيلية والذي يعتبر الأكبر في هولندا ، حيث قامت اسرائيل بجهود مختلفة مستعينة بالولايات المتحدة لوقف قرار هذا الصندوق الذي كان سينضم الى صندوق التقاعد “PGGM” ، الذي سبق وقرر مقاطعة بعض البنوك الاسرائيلية كونها متورطة في عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية .