ارتفعت حصيلة الاعتداءات الاحتلالية على المصلين في المسجد الأقصى المبارك التي بدأت منذ فجر اليوم الجمعة، واستمرت حتى ساعات الصباح، الى أكثر من 160 مصابا و400 معتقل.
ورغم الاعتداءات الاحتلالية التي استمرت لساعات في الأقصى ومحيطه، والإغلاقات والتضييقات التي فرضتها قوات الاحتلال على أبواب الأقصى والبلدة القديمة والحواجز العسكرية المحيطة بمدينة القدس، تمكن نحو 60 ألف مواطن من دخول المسجد لأداء الصلاة في رحابه.
وبدأت قوات الاحتلال اعتداءاتها في المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر، باقتحام باحاته بأعداد كبيرة عقب صلاة الفجر، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت ووابل من الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 160 مصليا، بينهم اثنان في حالة الخطر.
وطالت اعتداءات الاحتلال مصليات المسجد الأقصى كافة، وبالأخص المصلى القبلي، الذي تعرضت نوافذه الزجاجية للتحطيم من قبل جنود الاحتلال، كما جرى اعتقال 400 من المعتكفين داخله بعد الاعتداء عليهم بقنابل الصوت والغاز والضرب بالهراوات.
وقالت وكالة (وفا): إن قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال داخل المسجد القبلي، أدى إلى لحاق أضرار مادية فيه، وتحطم بعض نوافذه.
وأفادت مصادر تعنى بشؤون الأسرى، بأن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 400 فلسطيني، من داخل المسجد القبلي، إثر الأحداث حيث تم نقلهم إلى مركز شرطة “متسودات أدوميم”، بالقرب من مستوطنة “معاليه أدوميم” المقامة على أراضي المواطنين.
وأكد المتحدث باسم الهلال الأحمر في القدس محمد الفتياني، أن الجمعية في القدس، أقامت مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، وأن طواقمها تعاملت مع أكثر من 160 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، مشيرة إلى أن معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل 27 إصابة الى مستشفيات القدس.
واضاف أن جمعية الهلال الأحمر استنفرت جميع طواقمها بوجود 4 سيارات إسعاف، إضافة إلى طواقم من مؤسسات أخرى، وتمكنت من إخلاء معظم الإصابات رغم إجراءات الاحتلال.
وتابع الفتياني أن أربعة من طواقم الجمعية أصيبوا في اعتداءات قوات الاحتلال التي هاجمت سيارتي إسعاف تابعتين للجمعية.
وقال مستشفى المقاصد في القدس في بيان: “وصلنا 40 إصابة من الأقصى تم إدخال ثمانية منها إلى غرفة العناية المكثفة، وإصابتين إلى العمليات”.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتـلال استبقت اعتداءاتها، باعتلاء الأسطح قرب باب السلسلة، وانتشرت بشكلٍ مكثف في محيط المسجد الأقصى، قبل اقتحام باحاته من عدة أبواب، كما اعتلت سطح المصلى القبلي، وشرعت بقمع المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم.