أفتى الدكتور يوسف القرضاوي- نائب رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين- بحرمانية المشاركة في التصويت على الدستور الجديد الذي وضعته لجنة الخمسين، وذلك لأنه لم يقوم على توافق وطني وتمت صياغته بعيدًا عن الحوار المجتمعي.
كما قال “القرضاوي” في بيان له اليوم، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إن المشاركة في الاستفتاء على الدستور والمساهمة في أي عمل من شأنه أن يقوي السلطة الحالية، أو يقوي شوكتها يعد من التعاون على الإثم والعدوان، وهو عمل مُحَّرمٌ شرعًا”.
كما قال “القرضاوي” أن لجنة الخمسين التي وضعت ديباجة الدستور، معظم أعضائها من العلمانيين واليساريين، وأنها ألغت كل الضوابط الشرعية والأخلاقية والقيمية، التي تحافظ على أخلاق وعادات وتقاليد المجتمع المصري، مؤكدًا على أنهم أعداء للدين وشريعته، وتنكرا للإسلام ومبادئه، وطمس للحقيقة وأركانها.
وتساءل: “ما معنى خلو ديباجة الدستور من أي آية قرآنية أو حديث نبوي، في حين توضع كلمة البابا شنودة (هذه مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا).. أحاول أن ألتمس في عمل هذه اللجنة خيرًا، فلا أرى إلا عداء للدين وشريعته، وتنكرا للإسلام ومبادئه، وطمسا للحقيقة وأركانها، وحربا على الفضيلة ودعائمها”.
وطالب المصريين بمقاطعة للاستفتاء؛ لأنها هي ” رد الفعل المناسب على إلغاء تصويت المصريين في انتخابات مجلسي الشعب والشورى والرئاسة والاستفتاء على دستور 2012، وأنهم ليسوا مضطرين للتصويت على (دستور الميتة)” حسب وصفه.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين: “المشاركة في الاستفتاء على هذا الدستور، استمرار للظلم والقهر وتقوية له، مع تسويغ ما يترتب عليه من مصادرة لبقايا الحريات، وتعقيد للأزمة”.