
كشف مصدر بالجالية المصرية في السعودية،أخر المستجدات بشأن مصير التلميذ السعودي الذي قتل مدرسًا مصريًا قبل أيام بعد أن أطلق عليه طلق خرطوش أصابه في الرأس.
وأوضح المصدر، أن التلميذ السعودي (13 عامًا) ضُبط بعد الحادث ومعه شقيقه (16 عامًا)، حيث أودع بأحد دور الرعاية في العاصمة الرياض وهي تعادل «الأحداث» في مصر.
وأكد المصدر أن التلميذ السعودي، الذي تسبب في مقتل المدرس المصري هاني عبدالتواب، لا يزال موجودًا في دار الرعاية التي أُودع بها والتي تبعد نحو 600 كيلو متر عن المنطقة التي يقيم بها.
ولفت المصدر إلى أن التلميذ سيبقى في دار الرعاية أو «الأحداث» إلى حين انتهاء التحقيقات في القضية ليتم البت في أمره.
ووسط أجواء من الحزن شيع أهالي قرية النزلة بمحافظة الفيوم جثمان المدرس المصري المغدور عقب وصوله، صباح اليوم، على متن الرحلة رقم 2650 على خطوط شركة «مصر للطيران»، والتي أقلعت من مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية، بعد أيام من وفاته في حادث أثار مشاعر كثيرين.
وتعود بداية الجريمة إلى مشادة حدثت في الفصل بين المدرس المصري وتلميذه السعودي نتيجة رفض الأخير درجات التقدير التي منحها لها المدرس.

عقب ذلك ترصد التلميذ مدرسه مستعينًا بشقيقه وأطلق عليه طلق خرطوش اخترق رأسه من الخلف، ليتم نقله لاحقا إلى مستشفى «السليل»، ليتم استخراج الطلقة وتستقر حالته نسبيا قبل أن يدخل غيبوبة في الرعاية المركزة وتفارق روحه الحياة، تاركا خلفه زوجته وطفليه.
وكان وزير القوى العاملة والهجرة محمد سعفان وجه القنصل العمالي المصري في الرياض بمتابعة القضية، والتواصل مع المدرسة التي يعمل به المدرس المصري المقتول وتأكيد الحصول على كافة مستحقاته.
وقد تقدم صاحب المدارس التي يعمل فيها المدرس المصري بالعزاء إلى السفارة المصرية في الرياض، مؤكدا أسفه للحادث، مشيدًا بخلق المدرس الذي كان محبوبا من جميع تلاميذه.
كما تعهد صاحب المدارس بتحمل تكاليف نقل الجثمان إلى مصر، وأن يفي بجميع مستحقات المدرس المصري والتي تشمل راتبه عن الشهر الحالي ومكافأة نهاية الخدمة، كما قرر منح المدرس راتب عن جميع الأشهر المتبقية في العام الدراسي بالمملكة.