أكدت مصادر طبية عراقية بمقتل نحو خمسين من عناصر الجيش وقوات الصحوة خلال المعارك الدائرة في محافظة الأنبار غربي البلاد، بالتزامن مع هجوم واسع تشنه تلك القوات على مدينة الرمادي كبرى مدن المحافظة، بينما استبعد رئيس الوزراء نوري المالكيأي حل سلمي للأزمة.
وذكرت المصادر بأن القتلى سقطوا في الاشتباكات بالمدينة، فيما قُتل مدنيان وأصيب تسعة آخرون جراء القصف العشوائي للجيش على الأحياء السكنية هناك.
وكان الجيش العراقي مدعوما بقوات من الصحوات شن هجوماً واسع النطاق على المناطق الجنوبية من مدينة الرمادي.
وفى بيان منسوب للجيش العراقي انهم شنوا عملية واسعة بغطاء جوي في الأنبار ووبدأت القوات حملة أمنية لتطهير المدينة من قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ومن وصفهم بالإرهابيين، فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات عن حظر للتجول على الرمادى.
وتحاول تلك القوات منذ أيام استعادة السيطرة على تلك المناطق من مسلحي العشائر، لكنها تواجه بنيران كثيفة تجبرها على التراجع، من جهة أخرى، قال مسلحو العشائر إنهم سيطروا على الطريقين الدولي السريع والطريق القديم المحاذيين لمدينة الفلوجة سيطرة تامة.
في غضون ذلك، استبعد المالكي إمكانية التوصل إلى أي حل سلمي أو سياسي للأزمة الحالية في محافظة الأنبار، حتى يعلن جميع شركائه السياسيين تأييدهم لما يقوم به الجيش هناك.
وأضاف المالكي أن المجتمع الدولي أعلن تأييده لهذه العملية، و”اتحد معنا في موقف قل نظيره في مواجهة الإرهاب” إلا من سمّاها الدول الشيطانية والتي حذرها “من وصول الشر إليها”.
وفي وقت سابق جدد جوزيف بايدن -نائب الرئيس الأميركي- استمرار دعم بلاده لـ”معركة العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
