استعرضت هيئة محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار، أحمد علي يونس، في جلستها التي انعقدت أمس الإثنين داخل سجن أكتوبر المركزي، تمثيل قذافي فراج عبد العاطي الشهير بـسفاح الجيزة، لجرائمه الثلاث حيث تضمن المقطع المصور اعتراف المتهم تفصيلياً بالوقائع المنسوبة إليه، وأرشد عن الأماكن التي تمت فيها عملية الدفن لجثث ضحاياه عقب قتلهم بطرق مختلفة
«كنت برمي الجثة واقفة بطولها على راسها في الحفرة»، بهذه الكلمات كشف سفاح الجيزة طريقة دفنه لجثامين ضحاياه الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة على يديه، حيث تحدث المتهم تفصيلياً عن كل جريمة بشكل مستقل: «في الأول قتلت رضا صاحبي وحطيته في شنطة سفر ونقلته لشقتي عشان أدفنه في الحفرة اللي جهزتها، و بمجرد مافتحت الشنطة الجثة نزلت واقفة في الحفرة بدون ما ألمسها وردمت عليها بالتراب والخرسانة والأسمنت والسيراميك».
المتهم دفن ضحاياه الثلاث بنفس الطريقة
الأسلوب ذاته اتبعه المتهم أثناء محاولته للتخلص من جثة زوجته، فاطمة زكريا، حيث أحضر ثلاجة كبيرة وحفظ الجثمان داخلها قبل أن ينقلها إلى شقة تابعة له ودفنها بوضع طولي كما حدث مع صديقة.
وتكرر الأمر مرّة أخرى بالنسبة للضحية الثالثة «نادين»، إلاّ أنّه في هذه المرّة استعان بـ«ديب فريزر» لنقل المجني عليها بواسطة عمال اليومية دون افتضاح أمره: «كنت بفتح الشنطة أو التلاجة والفريزر والجثة بتوقع لوحدها وهي مقلوبة جوه المكان اللي حفرته»، مشيراً إلى أنّ جميع القبور التي حفرها كانت على عمق متر و80 سم وتراوح العرض من متر إلى متر ونصف المتر.