خطت دولة الإمارات العربية المتحدة الخطوة الأولى في مسعاها لتصبح عضواً في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بعد أن وافق مجلس محافظي البنك على طلبها بأن تكون مساهماً في هذه المؤسسة المالية متعددة الأطراف.
وبهذه المناسبة قالت أوديل رينو باسو، رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: «نرحب بدولة الإمارات لتكون عضواً جديداً في بنكنا ونشكر مساهمينا على قرارهم. تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً مهماً للأعمال والمعرفة، وستستفيد من عضويتها العديد من الاقتصادات التي يستثمر فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مما يفتح المزيد من الفرص في مختلف مناطق عملياتنا».
وكانت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة قد تقدمت بطلب الحصول على عضوية البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في سبتمبر 2020، مبدية رغبتها في المساهمة بعمليات البنك. وكان البنك قد بدأ استثماراته في منطقة جنوب وشرق المتوسط عام 2011، وهو ينشط الآن في كل من مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وبعد موافقة مجلس محافظي البنك، أصبح بإمكان دولة الإمارات العربية المتحدة الآن استكمال متطلبات العضوية وبعدها تصبح العضوية نافذة.
وتعليقاً على ذلك قال منصور أبو الهول، سفير الإمارات في المملكة المتحدة: «مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، يسعدنا أن ننضم إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية كعضو ونتطلع إلى بناء شراكة قوية مع البنك الذي يتمتع بتاريخ استثنائي في منطقة جنوب وشرق المتوسط. ستؤدي الروابط السياسية والتجارية القوية المشتركة بيننا إلى شراكة ممتازة».
ويُعتبر مجلس محافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أعلى سلطة تمثل 71 مساهماً حالياً في البنك يتألفون من 69 دولة ومنظمتين دوليتين هما الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.