عادة ما تكون هنالك تشريعات مُحددة تنظم عملية الميراث بعد الوفاة، كما يمكن للأفراد كتابة وصية يحددون فيها مصير أموالهم وممتلكاتهم المادية.. فماذا عن “الإرث الرقمي”؟
الإرث الرقمي هو المحتوى والمعلومات التي يتركها الشخص بعد وفاته على الإنترنت بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والملفات الشخصية.
ويمكن أن يساعد تنظيم الإرث الرقمي على تسهيل عملية إدارة حياة المستخدم الرقمية بعد وفاته وضمان أن تتم معالجتها بالطريقة التي ترغب بها.وثمة مجموعة من الخطوات التي يمكن من خلالها تنظيم “إرثك الرقمي”، وهي على الترتيب:
تحديد وصي.
إنشاء قائمة بالحسابات.
توثيق معلومات الدخول.
تحديد ماذا تريد أن تحذف.
إعداد وصية رقمية واضحة.
تنبيه العائلة بالوصية أو الأصدقاء المقربون.
تحديث الوصية من وقت لآخر.
وفي هذا السياق، رصد تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، مجموعة من النصائح حول “كيف يمكن للأفراد تنظيم حياتهم على الإنترنت بعد وفاتهم”، موضحاً أن :
كتابة وصية تمكنك من تحديد ما سيحدث لأموالك وممتلكاتك بعد الوفاة، ولكن في عصر الإنترنت، من المهم أيضاً أن تأخذ في الاعتبار ممتلكاتك الرقمية.
وهذا يعني كل شيء بدءاً من حسابات PayPal وحتى الوسائط الاجتماعية والصور المخزنة في السحابة والتي قد تحمل قيمة مالية أو عاطفية.
ونقل التقرير عن مؤسس شركة Poppy’s لإدارة الجنازات، بوبي ماردال، قوله: “يتكون إرثك الرقمي من حسابات عبر الإنترنت ومقاطع فيديو ثمينة وأي شيء بينهما لا يتم تخزينه فعلياً.. لكن الكثير من الناس لا يفكرون حتى في أصولهم الرقمية، مما قد يجعل الأمور صعبة بالنسبة للعائلة والأصدقاء الذين يتعاملون مع ممتلكاتهم”.
ووفقاً لشركة إدارة الثروات St James’s Place، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع البريطانيين لا يشيرون إلى حياتهم الرقمية. ولكن على الرغم من أن الوثيقة التي تتضمن تفاصيل رغباتك الرقمية ليست ملزمة قانوناً مثل الوصية التقليدية، إلا أنها قد تكون ذات قيمة كبيرة بالنسبة لأحبائك