تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، أطلقت وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع ” مكتب فخر الوطن “، مبادرة “حياكم”، وهي عبارة عن برنامج للمنح الدراسية في المدارس الإماراتية، تقدم إلى أبناء العاملين في خط الدفاع الأول في القطاع الصحي في جميع أنحاء الإمارات، حيث يحصل الطلبة على منح دراسية كاملة للدراسة في المدارس الحكومية بدءاً من العام الدراسي الحالي 2020-2021 وحتى انتهائهم من المرحلة الثانوية، وذلك تقديراً لجهود وتضحيات آبائهم ودورهم في المحافظة على صحة وسلامة مجتمع دولة الإمارات.
ووصل عدد المستفيدين إلى الآن 1850طالباً وطالبة على مستوى الدولة، ومن المقرر انتهاء موعد تقديم الطلبات لهذا العام الدراسي في نهاية شهر سبتمبر الجاري.
وستتوفر المنح ابتداءً من العام الدراسي الحالي لأبناء أبطال الخطوط الأمامية العاملين في القطاع الصحي، وتغطي تكاليف التعليم وأجهزة الحاسوب المحمولة، ومصاريف النقل المدرسي من الآن حتى الانتهاء من المرحلة الثانوية.
وتأتي هذا المبادرة في إطار التعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم ومكتب فخر الوطن، فيما يتطلع كلا الجانبين إلى تعزيز التعاون المستقبلي من خلال إطلاق وإنجاز مبادرات وبرامج نوعية، بالتعاون مع مختلف الجهات التعليمية في الدولة.
وتسهم مبادرة “حياكم” ــــــــ التي تستهدف أسر العاملين في مجال الرعاية الصحية ـــــــــ في تحقيق الاستقرار الأسري والنفسي، ومساعدة الأسر في تحمل الأعباء المالية بسبب ” جائحة كوفيد -19 “، وتأمين الدراسة لأبنائها في المدارس الحكومية حتى الانتهاء من المرحلة الثانوية، وهو ما ينعكس إيجاباً على العاملين في الخطوط الأمامية من خلال الإحساس بالأمان عبر توفير فرص تعليمية بمستوى متقدم وتحقيق الرعاية والمتابعة لأبناء خط الدفاع الأول في المدرسة وحتى نهاية المرحلة الثانوية إضافة إلى احتياجاتهم التعليمية في المنزل في ظل غياب ولي الأمر الذي هو في حالة من الجهوزية على الخطوط الأمامية، بما يحفزه للاستمرار في عطائه الكبير الذي يتمثل في التضحيات التي يقدمها لمواجهة المخاطر الصحية في الدولة عبر تقديمه الرعاية الطبية.
وتقدم معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن بالشكر والتقدير للأبطال في خط الدفاع الأول، الذين ضربوا أروع الأمثال في التضحية والسهر من أجل صحة وسلامة الناس في دولة الإمارات تاركين أسرهم لأسابيع وأحيانا لشهور لكي يؤدوا الواجب تجاه حماية أفراد المجتمع من هذا الوباء، فقد كانت لخدماتهم وتفانيهم في عملهم ظل هذه الظروف الصعبة، نتائج مهمة لمسناها جميعاً، وهم حقاً مثال مشرّف تتجسد فيه قيم وثقافة مجتمع الإمارات”.
وأكد معاليه أن مكتب فخر الوطن سيبذل أقصى الجهود لمواصلة تقديم الدعم والتقدير للعاملين في الخطوط الأمامية، متمنيا من خلال مبادرة “حياكم” كل النجاح والتوفيق لأبناء العاملين في مجال الرعاية الصحية وهم يبدأون عامًا دراسيًا جديدًا.
وأعرب معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عن شكره العميق لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه المتواصل للعاملين في خط الدفاع الأول، ومتابعته المتواصلة لأبطال الامارات ورعايتهم ورعاية أسرهم في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها ويعيشها العالم أجمع.
من جانبه، أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن مبادرة “حياكم ” التي أطلقتها الوزارة بالشراكة مع مكتب فخر الوطن، تعد ترجمة فعلية لمسيرة الخير والعطاء الممتدة على أرض الإمارات، مشيرا الى أن الوزارة تسعى وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تقديم الدعم التعليمي، لأبناء العاملين في خط الدفاع الأول في القطاع الصحي في ظل قيام ذويهم بأعمالهم النبيلة ضمن خط الدفاع الأول.
وقال معالي وزير التربية والتعليم…إن مبادرة ” حياكم ” تجسيد آخر وحقيقي لقيم التكافل والعطاء، وصورة مشرقة ترسمها القيادة الرشيدة باستمرار، لإبراز الوجه الحضاري والإنساني للدولة، وتعزيز أواصر التعاضد والتكاتف بين أبناء الوطن والمقيمين على أرض الإمارات.
وتعد الشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومكتب فخر الوطن الأولى من نوعها، حيث سيقوم المكتب بمهمته من خلال تطوير مجموعة واسعة من الشراكات والتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأطياف المجتمع كافة في جميع أنحاء الإمارات لتطوير مبادرات وبرامج خاصة تهدف إلى دعم وتقدير أبطال الخطوط الأمامية.
ويعمل مكتب فخر الوطن الذي تأسس في يوليو 2020 بمرسوم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعم العاملين في الخطوط الأمامية بما في ذلك موظفو القطاعات الطبية وغير الطبية والتي تشمل جميع العاملين في منشآت القطاع الصحي مثل الأطباء والممرضين والصيادلة وطواقم التنظيف والخدمة، إضافة إلى خدمات الحماية والوقاية التي تشمل فرق إدارة الأزمات وخدمات الأمن والطوارئ والتعقيم والمتطوعين.