طالب المغرب، السلطات الجزائرية، الأمس، “بتوضيح ظروف وملابسات” حادث إطلاق عناصر من الجيش الجزائري، لأعيرة نارية في اتجاه مركز مغربي للمراقبة على الشريط الحدودي بين البلدين بمحافظة فجيج (شرق) يوم الإثنين
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، إن السفير المغربي بالجزائر عبد الإله بلقزيز، أجرى اتصالات مع السلطات الجزائرية، وطالبها “بتقديم توضيح عن ظروف وملابسات هذا الحادث”.
ودعا بلقزيز، حسب البيان، الجزائر إلى “تحمل مسؤوليتها وفق ما تقتضيه القوانين والمعاهدات الدولية، وقواعد حسن الجوار، حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مستقبلا”.
وكان بيان صادر عن الداخلية المغربية قد أوضح أمس أن “عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري قامت الاثنين بإطلاق أعيرة نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم (محافظة) فجيج”.
ونوه البيان إلى أن “رصاصتين اخترقتا جدار المركز الحدودي”، دون أن يكشف عن معطيات إضافية في هذا الموضوع.
ولم يصدر حتى الساعة (14.45 تغ) من اليوم الثلاثاء، أي رد فعل رسمي من السلطات الجزائرية بشأن ما ورد في بيان الداخلية المغربية.
وكانت عناصر من حرس الحدود الجزائري أطلقت في 2 فبراير الجاري، النار على مواطن مغربي بالنقطة الحدودية بني خالد، 30 كيلومترا من مدينة وجدة، شمال شرقي المغرب، بحسب بيان للداخلية المغربية.
يُذكر أن العلاقات المغربية الجزائرية تشهد توترا منذ عقود، كانت أخر حلقاته الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بخصوص ترحيل لاجئين سوريين إلى الحدود المشتركة بين البلدين، حيث اعتبرت الرباط أن الجزائر تعمد إلى ترحيلهم في اتجاه أراضيها، وهو ما ترفضه الجزائر .
وقد وقعت عدة أزمات في العلاقات بين المغرب والجزائر حول إقليم الصحراء، جنوبي المغرب، الذي تراه الرباط جزءً لا يتجزأ من أراضيها، وتتهم الجزائر بدعم جبهة البوليساريو التي تنازع الرباط هذا الإقليم، فيما تزال الحدود البرية بين البلدين مغلقة منذ سنة 1994 رغم محاولات عدة لإعادة تطبيع العلاقات بشكل طبيعي بين الجارين.