ذكر “محمد ثروت سليم” القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق أن مصر نجحت اليوم 10 يونيو 2016 بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والهلال الأحمر السوري في تمرير الجزء الأول من مكونات قافلة المساعدات الإنسانية من تبرعات لشخصيات سورية في القاهرة وتوزيعها في دوما بالغوطة الشرقية.
وأبرز القائم بالأعمال المصري أن البعثة المصرية في دمشق بدأت منذ الصباح الباكر ليوم الجمعة 10 يونيو، وبالتزامن مع بدء شهر رمضان المبارك، في تحميل الجزء الأول من المساعدات التي تم تسليمها للهلال الأحمر السوري منذ حوالي أسبوعين، وتوزيع كميات من “الطحين” [الدقيق] وهو المادة الرئيسية التي يعتمد عليها الشعب السوري في غذائه لانتاج رغيف الخبر، بالإضافة إلى صناديق “الحلاوة الطحينية”، ومعلبات مأكولات دجاج جاهزة للأكل، مشيراً إلى أن دوما التي تصدرت عناوين الصحف ووسائل الإعلام خلال الفترة الماضية تُعاني من ظروف إنسانية صعبة،. وقد عبر الأهالي عن حجم المُعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري في المناطق المُحاصرة، وأبرزوا تقديرهم البالغ لحرص السفارة المصرية على الدخول إلى مناطقهم رغم كونها من مناطق التماس شديدة السخونة من الناحية العسكرية خلال شهر رمضان، وتقديم المساعدات التي كانوا في أشد الحاجة إليها.
وأكد القائم بالأعمال المصري أن مصر مستمرة في دعمها للشعب السوري، وأن قافلة اليوم هي الأولى التي تنجح مصر في تمريرها، وتوزيعها على الأهالي، ولكنها ليست الأخيرة، إذ تنوي مصر تقديم مساعدات إنسانية أخرى، وبكميات أكبر إلى جميع المناطق المُحاصرة في سوريا التي تستطيع الوصول إليها، بدون أي تمييز بين منطقة وأخرى. كما أبرز أن البعثة المصرية حرصت على توريد جميع مكونات القافلة من السوق السوري المحلي لضمان اتساقها مع النمط الغذائي، وذوق السكان المحليين.
وأضاف ثروت، بأن البعثة المصرية هي الأولى في دمشق التي تُشرف على عملية تقديم المساعدات الإنسانية على الأرض، إذ أن جميع المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها للشعب السوري سابقاً تمت عن طريق الأمم المتحدة، ومنظمات الإغاثة الدولية العاملية في دمشق؛ كما أن السفارة المصرية هي الأولى التي تنجح في تمرير المساعدات إلى الغوطة الشرقية تحديداً؛ وأبرز في هذا الصدد حرص البعثة المصرية على تقديم مأكولات جاهزة للأكل فوراً مثل وجبات الدجاج المجفف المعلب، بالنظر إلى عدم توفر إمكانات الطهي في غالبية الأماكن المنكوبة في سوريا، مضيفاً أن اختيار مكونات القافلة تم بعد الوقوف على احتياجات المنكوبين في سوريا من خلال التواصل المباشر مع الكثيرين منهم عبر البعثة المصرية. هذا، وتقوم مصر حالياً بجهود حثيثة من أجل تنظيم قافلة مساعدات إنسانية جديدة للشعب السوري عقب إتمام القافلة الحالية لمهمتها.