شهدت سماء مكة المكرمة، اليوم السبت، أول تعامد للشمس هذا العام على الكعبة المشرفة وقت الظهيرة بالمسجد الحرام.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهره – وفقا لوكالة الانباء السعودية (واس) – “عند لحظة التعامد كانت الشمس فى اقصى ارتفاع لها و هى 90 درجة تقريبا واختفى ظل الكعبة تماما ًوظلال جميع الأجسام في مكة واصبح ظل الزوال صفرا”، مشيرا إلى أن الشمس كانت مائلة في سماء المناطق البعيدة في هذا التوقيت.
وأضاف أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، لافتا إلى أنه وأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو.
وأوضح أن تعامد الشمس حدث عند الساعة 12:18 ظهراً بتوقيت المملكة العربية السعودية (9:18 بتوقيت جرينتش).
ولفت أن ظاهرة التعامد من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من “الخشب” منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض، مشيرا إلى أنه عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماما لجميع القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وأفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.