متابعة.اشرف جمعه
قال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، إن الدولة الوحيدة في العالم التي أعلنت عن القضاء على فيروس كورونا بالكامل هي الصين، ثم بدأت تظهر بها بعض الحالات الفترة الماضية، مضيفًا: “كورونا مثل أي فيروس في الكون يتحور ويستطيع ان يغير شكله، وتحور كورونا بشكل كامل لم يتم في هده المرحلة رغم أنه أحدث بعض التغييرات ولكن لم يحدث تحور كامل”.
وأضاف “حسني” في حواره عبر “سكايب” لبرنامج “هذا الصباح” على فضائية “إكسترا نيوز” اليوم الأحد، أن هناك احتمالا كبيرا لحدوث موجة ثانية من فيروس كورونا، ولكن إذا ظهر الدواء فمهما تحور الفيروس يصبح علاجه سهلا، موضحًا: “حربنا الأساسية مع الفيروس مش إنه يحصل موجة تانية، لكن سرعتنا في أن يكون هناك دواء فعال وآمن، لو حصلت موجة تانية والدواء موجود يا أهلا وسهلا إحنا هنكون جاهزين ومش هيكون في خطر على أي مواطن مصري”.
ما معنى موجة ثانية؟
تحدث الأوبئة الواسعة الانتشار نتيجة مسببات لا تتمتع غالببية البشر بمناعة ضدها، الأمر الذي يسمح لها بأن تصبح جائحة، أي الوباء الذي ينتشر في مساحة ضخمة مثل قارة، وربما يمتد إلى العالم كله، كما في حالة فيروس كورونا، ويصيب عددا كبيرا من البشر بسرعة فائقة، وفق ما نقلت “سكاي نيوز”.
وما يحدث غالبا في الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي أنها تنتشر على نطاق واسع ثم تتراجع، تماما مثل موجات البحر الزلزالية “تسونامي”، وبعد بضعة أشهر تعاود الظهور من جديد، وتنتشر في العالم أو في أجزاء منه فيما يعرف بالموجة الثانية.
ما الذي يجعل الموجة الأولى تنحسر؟
يمكن أن تتراجع أوبئة الجهاز التنفسي، مثل جائحة الإنفلونزا مؤقتا بسبب الطقس، وربما يكون الفيروس قد أصاب عددا كبيرا من الناس في معظم المناطق، الأمر الذي يمنحهم مناعة، وربما يكتسبون مناعة القطيع، الأمر الذي يحمي أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى، عبر الحد من تفشي الفيروس.
وفي حالة فيروس كورونا، عملت غالبية الدول على فرض قيود على حركة البشر، كما تبنى كثير من الناس طواعية أو قسرا تدابير التباعد الاجتماعي، بحيث يصعب انتشار العدوى أمر صعبا.
كيف يعود الفيروس في موجة ثانية؟
هناك عدد من الاحتمالات، كأن تحدث طفرة جينية في الفيروس، بحيث يصعب على أجهزة المناعة البشرية أن تتعرف عليه، ففي خريف عام 1918، حدثت الموجة الثانية من الإنفلونزا الإسبانية، وتسببت بمعظم الوفيات وكانت بالملايين.
ويعتقد بعض الباحثين أن الموجة الثانية كانت ناتجة عن طفرة جعلت الفيروس غير معروفة أبدا بالنسبة لمناعة البشر، وهناك احتمال آخر يتعلق بحركة الفيروس نحو السكان الذين لم يتعرضوا للفيروس، وتتسم مناعتهم بالضعف.