اهتمت صحيفتا(عكاظ) و(الرياض) السعوديتان في افتتاحياتهما اليوم الثلاثاء بالشأن المصري و الخلاف بين قطر والإمارات الناتج عن تطاول القرضاوي على الأخيرة.
وأكدت صحيفة (عكاظ) أن الحفاظ على مصر الدولة ومصر الشعب أقوياء هو في مصلحة الجميع..مشيرا إلى أن دعم مصر لكي تستقر أوضاعها إنما يصب في قناة تعزيز الأمن القومي والاستقرار الشامل في المنطقة العربية بأسرها.
وذكرت الصحيفة – فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء تحت عنوان “دعم مصر واجب” – أنه في هذا الإطار، تأتي زيارة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي للمملكة اليوم على رأس وفد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال إلى بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية التي تعرف قيمة مصر.. وتقدر مساهمات الشعب المصري في صنع تقدم دول المنطقة منذ وقت مبكر.. كما تدرك أهمية الدور الذي لعبته ويجب أن تظل تلعبه للحفاظ على توازن منطقتنا.
ورأت الصحيفة أن مواقف المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى جانب مصر قد ساهمت في تجنب مصر لكارثة لا قبل للمنطقة بها ، وذلك لإيمان المملكة بأن الحفاظ على مصر الدولة ومصر الشعب أقوياء هو في مصلحة الجميع لإبعاد المنطقة العربية عن التوترات.. بالوقوف إلى جانب بعضنا البعض.
واختتمت الصحيفة تعليقها ” نقول هذا كمواطنين..ونقوله كبلد..ونقوله كحكومة ؛ لأن مصر منا ونحن منها”.
من جانبها ، أشارت صحيفة (الرياض) وتحت عنوان “من وراء خلاف قطر مع الإمارات ؟!” ، إلى ما تشهده دولنا العربية من تصاعد للخلافات وتحولنا من المناوشات على منابر الإعلام ، إلى الاقتتال بالأسلحة ، معتبرة ما يجرى طور جديد يشهد بأننا بلا مشروع سياسي أو تنموي ، واجتماعي يحقق لنا بعض الانفراجات الشعبية بين مواطني الدولة الواحدة.
ولفتت فى هذا الصدد إلى ماتفوه به يوسف القرضاوى مؤخرا تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة .. قائلة “القرضاوي فجر الخلاف ، لكنه بدون أن يحمل الإذن المفتوح لا يمكنه استغلال خطبة المسجد أو الإدلاء بتصريحات تمس الآخرين بما فيها بلد المنشئ له”.
ورأت أن الحكمة تقتضي ألا يكون سببا في خلاف بين بلدين لديهما تطلعات مختلفة، ويجمعهما إطار أهم من أفكار وآراء شخص وصفته بـ”المؤدلج” ، منوهة فى ختام تعليقها بأن التعامل مع الأمر بمبدأ المصلحة أهم من الاستمرار فيه ، وهذا عائد لقادة البلدين في التفكير بالنتائج ، وإزالة الأسباب كعنوان لأخوة قائمة وثابتة.