عقدت أول قمة عربية بالكويت في ظروف إستثنائية ، والظرف الأبرز الذي تشهده القمة هو الخلاف الخليجي المصري مع قطر ، والذي تحاول الكويت الوساطة فيه قبل بداية القمة .
حيث غاب ثمانية من القادة العرب عن القمة وسط أجواء متوترة بسبب الخلاف الخليجي المصري مع دولة قطر ، إضافة إلى بقاء مقعد سوريا شاغرا .
حيث سلمت قطر قيادة الجامعة العربية إلى الكويت في الجلسة الإفتتاحية للقمة ، وسط تصريحات كويتية رسمية أكدت أن 14 قائدا عربيا سيحضرون القمة ، ما يعني غياب ثمانية آخرين .
والقادة الذين لم يأتوا إلى القمة هم : الرئيس العراقي جلال طالباني ، (لأسباب مرضية) ، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ، حيث مثل الدولة حاكم إمارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي ، بالإضافة لتغيب الرئيس السوري عن القمة .
والتحدي الثاني في القمة هو بقاء مقعد سوريا شاغرا ، رغم أن الأزمة السورية باتت الملف الأكثر سخونة في المنطقة .
وقال أمير قطر في كلمته نظرا لتزامنها مع الأزمة بين الدوحة وكل من السعودية والبحرين والإمارات ، والتي وصلت إلى حد سحبهم لسفرائهم من قطر ، معبرا : إن بلاده تسلمت القمة السابقة في ظروف دقيقة وبالغة الحساسية ما دفعها إلى تطبيق قرارات قمة الدوحة بحذر شديد ، مضيفا أن القمة الحالية تنعقد في ظل ظروف مماثلة ” .
وشدد الشيخ تميم على أن الإستقرار في المنطقة لن يتحقق دون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية ، معتبرا أن الممارسات الإسرائيلية تشكل عقبة أمام السلام بتنصلها من تطبيق القرارات الدولية وإضافة شروط جديدة على المفاوضات ومواصلة إنتهاك القانون الدولي عبر الإستيطان وتهويد القدس والإعتداء على حرمة المسجد الأقصى .
وحول الوضع في سوريا – وصف الشيخ تميم إن بالكارثة الإنسانية التى تزداد تفاقما دون أفق لحل دولي ، وأضاف أن النظام السوري ماض في غيه وتعنته ، مشيرا إلى مقتل وجرح مئات الآلاف وتهجير تسعة ملايين شخص .
وعن دعمه للجماعة الإرهابية الإخوانية فى مصر – توجه أمير قطر إلى الحضور بالتأكيد على علاقات الأخوة التي قال إنها تربط قطر بالشقيقة الكبرى مصر التي تمنى لها الأمن والإستقرار السياسي ودعم تطلعات شعبها ، متمنيا تحقق ذلك عن طريق الحوار .
كما قال فى ختام كلمته : ” لا يمكن أن يخرج العراق من دائرة الشقاق بإتهام شرائح كاملة بالإرهاب ، لأن الإرهاب لديه تعريف محدد ، ولا يجب أن ندمج بالإرهاب طوائف كاملة أو نتهم به كل من نختلف معه سياسيا ، كما لا يجوز أن يتهم كل من لا يمكنه الحفاظ على وحدة وطنة دولا أخرى بدعم الإرهاب في بلده ” .