قالت الدكتورة مروة ياسين، أستاذة الإعلام بجامعة بني سويف، ابنة عبلة الكحلاوي، إن الملائكة كانت تغسل أمي، وأن لحظات غسيل والدتها شهدت علامات تؤكد أنها شهيدة، وأن الملائكة شاركت في غسلها، وأن هناك رائحة طيبة أحاطت بالمكان خلال عملية التغسيل لاحظها الحضور.
وأضافت مروة في «أمي وشها كان أبيض ومنور، والمكان به رائحة طيبة، وشعرنا أن الملائكة تحاوط المكان في مشهد تأثر به جميع الحاضرين».
وطالبت مروة الكحلاوي، المصريين، بالدعاء لوالدتها، قائلة: «أمي محتاجة دعاء كل الناس في الوقت الحالي، من فضلكم ادعوا لها لأن عملها طيب».
وذكرت مروة أنّ آخر وصايا والدتها، كانت استمرار عمل جمعية الباقيات الصالحات وعدم إغلاقها، وتكثيف العمل الخيري بها، لأن ذلك سيكون في ميزان حسناتها وحسناتهم.
وأوضحت ابنة الداعية الراحلة، أنّ الأسرة ستعمل على تنفيذ وصية والدتها بأن تبقى جمعية الباقيات الصالحات والمستشفى مفتوحة لجميع المحتاجين.
وكانت قد نعت الدكتورة مروة ياسين، والدتها بكلمات مؤثرة فى رسالة نشرتها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
وقالت في رسالتها، «وداعا.. وموعدنا على الحوض.. إلا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون».
وأضافت: «بقلوب يملؤها الألم وأجساد كساها الحزن.. ولكنها بقضاء الله راضية.. تنعى أسرة د.عبلة الكحلاوى، إلى الأمة المصرية والإسلامية رحيلها، فقد ارتحلت إلى جوار ربها.. بعد رحلة قصيرة مع المرض».
وتوفيت الدكتورة عبلة الكحلاوي، بأحد المستشفيات عن عمر ناهز 72 عاما، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، وشيعت الجنازة، من مسجد الباقيات الصالحات التابع للدكتورة عبلة الكحلاوي بالهضبة الوسطى بالمقطم، عقب صلاة الظهر مباشرة، وسط أعداد كبيرة من محبيها، ومن ثم انطلقت في رحلتها الأخيرة إلى مقابر عائلة الكحلاوي بجوار مسجد الإمام الشافعي.