يعد واحد من أهم المعالم الأثريه فى مصر عامة،ومحافظة أسوان خاصة،وخير شاهد على تاريخ الحضاره المصريه جنوبآ،ويحمل من قيم تاريخيه ما يميزه عن غيره من المعالم الأثريه المنتشره فى كافة انحاء مصر،واحده منها “تعامد الشمس”الفريد الذى يحدث مرتين كل عام على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير قدس الأقداس.
موقعه…
يقع معبد أبو سمبل فى جنوب مصر إلى الجهه الغربيه من بحيرة ناصر غرب مدينة أسوان،وأختارت منظمة اليونسكو معبد أبو سمبل كموقع أثري تاريخى وأشادت به وأوصت بضرورة الإعتناء به وتحفيز السياح على القدوم إلى مدينة أسوان للاستمتاع بهذا المعلم الأثري،والذى ساهم بدوره فى إنعاش قطاع السياحه المصريه.
بدأ بناء معبد أبو سمبل فى عام(1244) ق.م،وإستغرق الأقدمون فى بنائه (21) عامآ فى عهد الملك “رمسيس الثانى”،الذى أراد أن يخلد ذكرى ملكه بمعلم حضارى،ويمتد لقرون بعده – وهذا إلى ما كان – بالإضافه إلى أن المعبد كان مخصصآ لعبادة الإله أمون.
كما يعرف معبد الملك رمسيس ب”معبد أبو سمبل” -المحبوب من قبل أمون.
إكتشاف المعبد…
يقول المؤرخون، أن تصميم معبد أبو سمبل يعبر عن شئ من إعتزاز الملك رمسيس الثانى، ومع مرور الوقت هجرت المعابد،وبالتالى أصبحت مغطاه بالرمال،منها تماثيل معبد الملك رمسيس والتى غرست فى الرمال إلى الركبتين، وكان المعبد منسيآ حتى عام(1813)ليعثر عليه المستشرق السويسرى( جي أل بورخاردت) على كورنيش المعبد الرئيسى،وتحدث عن هذا الإكتشاف مع نظيره الإيطالى المستكشف “جيوفانى بيلونزى”،الذين سافرا معآ إلى الموقع،لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد ،وعاد بيلونزى عام (1817)،ولكن هذه المره نجح فى محاولته لدخول المجمع.
وصف معبد أبو سمبل
يتألف معبد أبو سمبل من معبدين رئيسيين هما:-
المعبد العظيم: وكان يعرف قديمآ بإسم معبد رمسيس،وكان هذا المعبد محفور فى الجبل،وتوجد عند مداخله أربع تماثيل يصل إرتفاعها إلى 21متر،وهى تماثيل ذات لحى زائفه،ترتدى تنانير قصيره،وتاجآ مزينآ بكوبرا ،وتوجد عند سيقانها تماثيل صغيره ،ويمتد المعبد إلى مسافة 64 متر داخل الجبل،حيث تعد القاعه الأولى ردهه مكونه من ثمانية أعمده،والردهه الثانيه فتزينها أربعة أعمده مزخرفه،وفيها تمثال رمسيس الثانى يجلس مع الألهه “رع حراختى، وأمون ، وبتاح”.
المعبد الصغير: يوجد فى مدخله أربع تماثيل للفرعون تزين مدخله ،وتمثالين لعروسة نفرتاري،ويصل إرتفاع التماثيل إلى 10متر، بإلاضافه إلى تماثيل صغيره ، أما فى الداخل فتوجد ردهه مكونه من ستة أعمده توضح صورة الإلهه حتحور ، وتوجد على جدارها الخلفى عدة نقوش.
نقل معبد أبو سمبل
تعرض معبد أبو سمبل فى الستينيات لخطر الغرق، وذلك ناتج عن الخطه التى وضعتها الحكومه المصريه؛ التى كان الهدف من ورائها بناء سد أسوان العالى على مياه نهر النيل، مما جعل من هذا المشروع خطرآ سيؤدى إلى ارتفاع فى منسوب المياه، الا أن المؤسسات المهتمه بالأثار أطلقت حمله لجمع تمويل، لإنقاذ المعبد من خطر الغرق،فبدات منظمة اليونسكو بوضع خطه لنقل المعبد عام (1964)، واقترحت إعاده توطين المعبد على أرض مرتفعه فوق الموقع الاصلى للمعبد، فتم إختيار أرض ترتفع بمقدار 60,96 مترآ، ثم وظفت لهذه العمليه عددآ من أهل الإختصاص الذين حضروا من بلدان مختلفه،منهم علماء أثار، ومهندسون، وأخرون مختصون بالألأت الثقيله، وتم إنفاق ما يقارب أربعين مليون دولار؛ لإتمام نقل المعبد، على الرغم من أنه تم تقطيع المعبد إلى قطع حجريه، يبلغ وزن الكتله الواحده منها(20,000) كيلو جراما، حيث نقلت وأعيد تجميعها فى الموقع الجديد إلى أن إنتهت العمليه عام (1968).