بعد فشله فى التصالح مع زوجته، أضرم رجل النار فى نفسه وأطفاله التسعة فى قرية بوسط زامبيا، وفى حديثها مع وكالة الأناضول قالت المفتش العام للشرطة ستيلا ليبونغانى “فى يوم رأس السنة الجديدة أشعل رجل النار فى نفسه وأطفاله التسعة للأسف لقى كل منهم حتفه فى ما يشبه الجحيم”.
وأضافت المفتش العام للشرطة أن مرتكب الحادث رجلا يدعى بول فيرى، (53 عاما) يعيش فى ضواحى لوساكا، موضحة أن الحادثة، التى وقعت فى قرية شاماكابا فى مقطاعة شيبويونغى بوسط زامبيا، خلفت أحد عشر شخصا قتلى، من بينهم جنين لم يولد بعد لابنته فيرى الحامل.
وقالت مسئولة الشرطة، إن التحقيقات الأولية كشفت أن سائل قابل للاشتعال السريع، هو البنزين على الأرجح، تم استخدامه لإحراق المنزل.
وكان فيرى قد انفصل عن زوجته قبل ثلاث سنوات بعد أن ضبطها متلبسة أثناء ممارسة الجنس مع رجل آخر، وبقى ثمانية من الأطفال مع والدهم فى حين بقيت فتاة واحدة مع والدتها.
وخلال عطلة السنة الجديدة، ذهب الأطفال لزيارة والدتهم، فأراد فيرى استغلال هذه المناسبة للتصالح مع زوجته المنفصلة عنه.
وقال شقيق زوجته ليوبل، إن “المتوفى جاء برفقة شقيقتيه لمناقشة الأمر مع زوجته”، مضيفا أنه “يتذكر أن شقيقتيه خرجتا من اللقاء الذى لم يدم طويلا، مع تعبيرات وجه تدل على أن الأمور لم تسر على ما يرام”.
وتابع: “خرج وأبلغنى أن زوجته رفضت التصالح معه”، مشيرا إلى أنه “غادر وشقيقتيه القرية إلى لوساكا، ولم يوضح متى سوف يأتى مجددا”.
وأضاف ليوبل “لمفاجأة الجميع، عاد فيرى بالعديد من الطرود الممتلئة بالمواد الغذائية ووعاء به 10 لترات من البنزين، وعندما سألناه عن حاوية البنزين، قال إنه اشتراها لأحد الأصدقاء، وهو ما بدا لنا تفسيرا مقنعا، ولذلك تركناه وحده مع أولاده فى منزل زوجته ليبدأوا الوليمة”، بينما غادرت الزوجة بالفعل إلى قرية أخرى لزيارة صديقة.