رحل الفتي الأسمر الذي آتي من مدينه أسوان عشقاً للعمل في مجال الصحافة وبقيت كاميرته لتخلد ذكراه في قلوب الكثيرين ممن أحبوه.
هو محمدعبد المنعم الشهير بـ”النوبي” المصور الصحفي الشهير الذي وافته المنية اليوم، بعد تعرضه لحادث سيارة منذ شهر، نقل على أثرها إلى غرفة الإنعاش في مستشفى دار الهلال.
وكان الفتي الأسمر كما لقبوه اصدقاؤه يطمح بأن يصل الى العالمية وينافس افضل مصورى الفوتوغرافيا في العالم فكان يستعد قبل الحادث لخوض المسابقه على لقب صاحب أفضل صورةفوتوغرافية على مستوى العالم، من خلال المشاركة في مسابقة “وورلد برس فوتوجراف” لأفضل صورة صحفية تم التقاطها عام 2013.
وبالرغم من تواجده في كافة الفاعليات لتأدية عمله ونقل ما يحدث فى الشارع المصري للرأي العام الا انه لم يسلم من مضايقات الجيش، فقد تم اعتقاله من قبل الشرطة العسكرية، أثناء تغطيته لاشتباكات الزيتون، التي وقعت بين جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن بمنطقة حلميه الزيتون بالقاهرة، يوم 7 ديسمبر الماضي، ووجهت له النيابة العسكرية تهمة اقتحام منطقة عسكرية الا انها قررت إخلاء سبيله بكفالة عقب التحقيق معه والاستدلال على مكان عمله.
وخلال مشواره الصحفي تنقل الفتي الأسمر بين اكثر من صحفيه من ضمنهم “الدستور والتحرير والبديل والصباح”.
ويقول اصدقاؤه عنه انه كان دائما ما ينحاز لحقوق الصحفيين من زملاؤه فكان ممن اعتصموا بنقابة الصحفيين دعما لمطالب زملائه ورفضهم سياسات المالك الجديد الأزمة التى شهدتها جريدة الدستور.
تقول الزميلة هالة صفوت بجريدة الاهرام اون لاين “انه كان دائم الابتسام وقليل الكلام، يحب عمله ويحب كافة زملاؤه وكانوا يلقبوا بالنوبي بسبب حبه للمطرب محمد منير.
وفى السياق قال الزميل مصطفي درويش عن نوبي بانه انسان مجتهد و ناجح فى شغله، وصورته التي التقطها لأحداث فض اعتصام رابعة من أحسن 45 صورة فى العالم فى عام 2013، واحتلت أفضل صورة صحفية في مصر في 2013.
وأضاف درويش أنه دائما كان قليل الكلام ويتذكر انه بعد اى تغطيات صحفية كان يصمم على توصيل زملاؤه اولا ويطمئن عليهم.
وأوضح انه كان دائما حريص على حضور كافة الفاعليات والاشتباكات ونقلها الى المواطنين مؤكداً انه يوم فض اعتصام رابعة لم يرتد واقيال من الرصاص وقال لزملاؤه”خليها على الله”.