أعلن المصرف العراقي للتجارة عن تسلم السيد سالم الجلبي إدارة المصرف، ليتولى الجلبي بذلك مهمة المحافظة على مؤشرات الأداء الاستثنائية وغير المسبوقة للمصرف المصنف كأفضل مصرف في المنطقة وكأكثر مصارف العراق أماناً، حيث شهد خلال العام الماضي زيادةً في إيراداته، ونمواً كبيراً في المعدلات المالية الرئيسية، فضلاً عن تقديم المصرف الخدمات المالية للفئات المختلفة من المجتمع العراقي من خلال توسعه جغرافياً داخل العراق وخارجه.
وقبيل انضمامه للمصرف العراقي للتجارة شغل الجلبي الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية، مناصب رفيعة كان آخرها منصب المستشار القانوني لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، حيث يمتلك خبرة معمقة في مجال تطوير الأعمال، ويتمتع بعقلية إستراتيجية وخبرة ممتدة في السياسة العراقية، حيث شارك في صياغة الدستور العراقي الجديد بعد عام 2003، كما كان قد عين رئيسا لمحكمة جرائم الحرب العراقية عام 2004، وعمل مستشاراً لرئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
وكان المصرف العراقي للتجارة قد شهد تطوراً ونمواً ملحوظاً، حيث وصل عدد فروعه داخل العراق إلى 25 فرعاً، كما توسع المصرف خارجياً منوعاً بذلك من محفظة أعماله مع أول مكتب تمثيلي للمصرف في العاصمة الإماراتية أبوظبي وافتتاح أول فرع خارجي له في الرياض المملكة العربـيـة السعـودية، و وضع خطة للتوسع مستقبلاً في عدة بلدان.
وتسلم السيد سالم الجلبي منصبه الجديد خلفاً لفيصل الهيمص، الذي استقبل الجلبي وتمنى له التوفيق والسداد خلال مسيرته في الفترة القادمة، حيث أشار الهيمص إلى أن المصرف حقق إنجازات كبرى على مستوى الأعوام الماضية وأبرم العديد من الشراكات التي ساهمت في دعم الاقتصاد العراقي ككل، ولايزال أمام المصرف الكثير ليقدمه لدعم جهود إعادة اعمار العراق.
وبمناسبة تعيينه قال السيد سالم الجلبي “أعتبر هذا المنصب شرف كبير لي، ويسعدني الانضمام إلى فريق العمل المميز في المصرف العراقي للتجارة، الذي استطاع التميز والتفرد وتحقيق إنجازات كبيرة في الفترة الماضية، وأثمن الثقة التي منحني إياها السيد رئيس مجلس الوزراء، وأتطلع قدماً لتنفيذ إستراتيجية المصرف لتحقيق النمو المستدام ومواصلة البناء على الأسس القوية المتينة التي وضعها المصرف في السنوات الماضية، لتقديم أفضل تجربة مالية مصرفية للعملاء وتنمية استثمارات المصرف لتوسيع عملياته خدمة لوطننا، وأتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ فيصل الهيمص على سنوات خدمته للمصرف بتفانيه في العمل التي لولاها ما كان المصرف في هذه المكانة الرفيعة في يومنا هذا”.
وتميز المصرف العراقي للتجارة مؤخراً كواحد من أفضل المصارف في العراق والمنطقة، وذلك كجزء من تصنيفات مجلة “ذي بانكرز” لأفضل 100 مصرف عربي لعام2020، وخلال العام الماضي فاز المصرف العراقي للتجارة بلقب “المصرف الأكثر أماناً في العراق” من قبل مجلة “جلوبال فاينانس” باعتماده على تقييم التصنيفات الائتمانية طويلة الأمد للعملات الأجنبية، والإدارة الناجحة لأسعار الفائدة والقدرة على مواجهة الركود الاقتصادي ومواجهة الأزمات، ما يأتي تتويجاً لجهود المصرف التي انعكست على نمو الاقتصاد العراقي بشكل عام.
وقدم المصرف منذ تأسيسه في عام 2003 اهتماماً خاصاً لتطوير وتحسين المستوى التعليمي والثقافي والاقتصادي والضمان الاجتماعي لأفراد المجتمع وذلك من خلال توفير الخدمات المتنوعة، وطرح المصرف العديد من المبادرات لتمويل المشاريع المتوسطة والكبيرة بما يتناسب مع قطاعات الاعمال، ويستحوذ المصرف العراقي للتجارة على حوالي 80٪ من أعمال التمويل التجاري في العراق، ويحتل المرتبة الأولى بين البنوك العربية من حيث معدل التكلفة إلى الدخل.
وكان المصرف قد اختتم عام 2019 بنجاح بزيادة قدرها 12% في الايرادات عن عام 2018 بمبلغ 673 مليون دولار أمريكي، وبأرباح صافية وصلت 556 مليون دولار أمريكي، ليتواصل نمو وتوسع معاملاته المصرفية مسجلاً زيادة ملحوظة قدرها 68% عن عام 2018، بالإضافة إلى تسجيل المصرف لعام 2019 لزيادة بنسبة 27٪ مقارنةً بعام 2018 في إجمالي أصول المصرف التي وصلت إلى 29 مليار دولار أمريكي مما جعل المصرف محركاً رئيسياً في عملية تطوير الاقتصاد العراقي.