طلقت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة فعاليات مشروع “مخيمات الفتوة” (طلائع التحرير 2) الذي يستهدف تدريب طلبة المدارس الثانوية على فنون القتال واستخدام الأسلحة.
وقال أسامة المزيني، وزير التربية والتعليم في حكومة غزة التي تديرها حركة حماس، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء إن أعداد المشاركين بمخيمات الفتوة لهذا العام بلغت (13) ألف طالب من من (49) مدرسة بالمرحلة الثانوية في مختلف محافظات قطاع غزة، وإنها تضاعفت مقارنة بمخيمات العام الماضي بنسبة 170%.
واعتبر أن مخيمات الفتوة “مشروع وطني بامتياز” هدفه إنشاء جيل من الشباب الفلسطيني القادر على تحرير الوطن والدفاع عنه.
وأضاف :”نسعى لإيجاد جيل منتمي للوطن فاهم لطبيعة الصراع بينه وبين العدو دون أن يغتر في كثير من الشبهات”.
وأشار إلى أن مخيم طلائع التحرير يستهدف تدريب الطلبة على حد أدني من المهارات القتالية وتعريفهم على بعض الأسلحة حتى يستطيعوا مواجهة الاحتلال الاسرائيلي إذا ما فكر استهداف قطاع غزة.
واستنكر المزيني الأوصاف التي يطلقها البعض على مخيمات الفتوة في قطاع غزة مثل “عسكرة المجتمع أو تعليم العنف والإرهاب”، مشيرا الى أن هذه المخيمات تسعى إلى ترسيخ معاني طيبة في المجتمع.
من جانبه، قال وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد خلال المؤتمر الصحفي:”الطلبة الملتحقون في مخيمات الفتوة سيكون لهم دور رئيسي في تحرير المسجد الأقصى المبارك من دنس الاحتلال”.
وخاطب حماد المشاركين قائلا: “70 كيلو متر فقط تفصلنا عن تحرير الأقصى فعليكم بالإعداد والتدريب وبذل الجهد والاستعداد لمرحلة التحرير القادمة”.
ويتم خلال هذه المخيمات تدريب الطلاب على المهارات العسكرية مثل الطابور العسكري والنظام والانضباط و قفز الحواجز والهبوط من أعلى وبعض المهارات القتالية و أمور الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ. كما يتلقى الطلبة محاضرات تثقيفية توجيهية حول التضحية والسمع والطاعة وفداء الوطن والشهامة والرجولة والشجاعة والأخلاق، وأمن المجتمع والحيطة والحذر من الإشاعات المغرضة ووسائل الإسقاط والتخابر مع العدو.
ونفذ مشروع “مخيمات الفتوة” لأول مرة العام الماضي, بمشاركة 5 آلاف طالب، وتحت اسم “طلائع التحرير1”.