كتب: علاء البهنساوي
جاء الإسلام ليمحو أمية البشرية ويغرس فيهم القيم والمبادئ الإنسانية الصحيحة وينشر العدل والمساواة بين الناس ويعد تعدد الزوجات للنبي صلى الله عليه وسلم دليلاً على صدق رسالته وحقيقة نبوته عشان مفيش بيت من البيوت مفيهوش مشاكل النبي صلى الله عليه وسلم كان متزوج أكثر من أربعة في وقت واحد ودي خصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم فقط وكان فيه غيرة بين زوجاته صلى الله عليه وسلم غيرة ستات يعني لأن الغيرة غريزة فطرية طبيعية وصفة جميلة لو مزدتش عن حد الاعتدال وهي مشتقة من تغير القلب وهيجان الغضب.
التكامل الواقع في التشريع الإسلامي قد أظهر محاسن هذا الدين في تنظيم العلاقات بين الزوجات حيث قال (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) سورة النساء لكن جاء التأكيد على عدم الظلم والجور في قوله (فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة) سورة النساء ليعلم جموع المسلمين أن العدل المطلق لا يكون إلا لله الواحد والمشكلة الكبيرة اللي بنعيشها هي إن معظم الناس اللى بتتصدر المشهد وبتتكلم عن الوعي والإرشاد الأسري هي ناس عندها تجارب فاشلة وأسر مهدمة وكل هدفهم السير عكس الاتجاه لركوب التريند وعمل مشاهدات ليس إلا. ولو سألت أي واحدة ليه خايفة زوجك يتجوز عليكي هيكون ردها إنها خايفة تيجي واحدة تانية تاخد زوجها وتحرمها منه وتقسي قلبه على أولاده زي ما بنشوف في الأفلام والمسلسلات ودي حقيقة موجوده سببها البعد عن الدين وضعف الإيمان.
لم يكن صلى الله عليه وسلم نبياً مرسلاً يحمل كتاباً من السماء وحسب لكنه كان قدوة ومعلماً ومربياً ربى جيلاً قادراً على صناعة المستحيل كانوا يشمون رائحة الجنة وهم واقفون بأرجلهم على الأرض قادوا الدنيا شرقاً وغرباً علموا الناس كيف تكون محاسن الأخلاق
كان صلى الله عليه وسلم كالظل في الصيف والشمس في الشتاء لأهل بيته عاش معاهم بحب وتسامح كان بيتعامل مع غيرة زوجاته بكل عدل وتقدير لأن “اللي بيغير عليك بيحبك” متنساش الحتة دي. في يوم من الأيام كان في بيت السيدة عائشة وكانت بتغير عليه جداً وواحده من أمهات المؤمنين بعتتله طبق فيه أكل لما شافته السيدة عائشة ضربت الطبق إلي فيه الأكل وقع وانكسر النبي صلى الله عليه وسلم لم الأكل من على الأرض والطبق اللى انكسر وقال لأصحابه (غارت أمكم غارت أمكم) عشان يوضح ليهم إن ده أمر طبيعي مش محتاج نتعامل معاه بعنف وعشان كان صلى الله عليه وسلم شخص عادل قال (طعام بطعام وإناء بإناء) وهنا يظهر التعامل الراقي والعدل في نفس المشهد لو واحد غير النبي واتعمل فيه الموقف ده قدام أصحابه كان عنفها وممكن ضربها وتحصل كمان كان ممكن يطلقها لكنه قدر الموقف واتعامل معاه بكل موضوعية عمرنا ما سمعنا إن فيه واحدة من زوجاته طلعت اشتكت منه وقالت عليه بخيل في الفلوس أو حتى في المشاعر عمرنا ما سمعنا منهم عنه صلى الله عليه وسلم إلا كل الكمال البشري اللى ممكن تسمعه في حياتك.
دي كانت حياة النبي المربي والمعلم والقائد والزوج ياريت يكون هو القدوة الحقيقية لينا ولأولادنا ويكون التريند اللى على أصوله علموا أولادكم وبناتكم إن الدين هو شريان الحياة لو انقطع الشريان ضاعت الحياة، قال الكاتب البريطانى جورج برنارد شو (لما قرأت دين محمد أحسست أنه دين عظيم، وأعتقد أن هذا الدين العظيم سيسود العالم ذات يوم قريب مقبل إذا ما وجد الفرصة لانتصاره ليتعرف العالم عليه بلا تعصب)