يعتقد أنّ له علاقة بمسار الصلح الجزائي مع رجال الأعمال الفاسدين الذي أطلقه سعيد قبل أكثر من عام
اعتقلت السلطات الأمنية التونسية خلال الأيام الأخيرة عددا من رجال الأعمال المؤثرين في مجالات المال والاقتصاد، بتهم يتعلق أغلبها بشبهات فساد مالي واستغلال نفوذ.
آخر رجال الأعمال الذين تم اعتقالهم ، هو رضا شرف الدين الذي يمتلك شركات في مجال تصنيع الأدوية وهو الرئيس السابق لفريق النجم الرياضي الساحلي ونائب سابق بالبرلمان، والذي تمت إحالته على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وشملت حملة الإيقافات كذلك رجل الأعمال وصهر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، مروان المبروك الذي يسيطر على عدة شركات في مجال الاتصالات المصارف وقطاع السيارات والتجارة، بشبهة الاستيلاء على أموال شركات مصادرة من قبل الدولة.
واعتقلت الشرطة التونسية رجل الأعمال والوزير الأسبق في نظام بن علي، عبد الرحيم الزواري، بسبب شبهات بالتورط في فساد مالي، ومعه رجل الأعمال نجيب إسماعيل بسبب قضايا تتعلق بالتهرب الضريبي والتدليس، وأيضا رجل الأعمال في مجال المقاولات والسياحة ماهر شعبان بتهم تتعلق بتبييض الأموال، إلى جانب رجال أعمال آخرين يتم التحقيق معهم.
واعتقال شخصيات لها نفوذ اقتصادي ومالي سياسي قوي، يعتقد أنّ له علاقة بمسار الصلح الجزائي مع رجال الأعمال الفاسدين الذي أطلقه الرئيس قيس سعيد قبل أكثر من عام، ويهدف إلى استعادة الأموال المنهوبة مقابل إسقاط التتبّعات القضائية المتعلّقة بهم. ومؤخرّا، لمّح سعيّد إلى أنّ هذا المشروع لم ينجح في تحقيق أهدافه بسبب عدم إيفاء رجال الأعمال بوعودهم في إعادة أموال الشعب التي تم اختلاسها، مشدّدا على أنّ القضاء سيكون هو الفيصل