خلال لقائه بقومى المرأة أكد الاستاذ جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين على فخره واعتزازه بالمرأة المصرية، التى أثبتت قدراتها على تغيير مستقبل البلاد عبر اصرارها على المشاركة فى الانتخابات والمشاركة التى اذهلت الجميع فى الاستفتاء على الدستور ، مضيفا أن الشعب المصرى أبهر العالم من خلال قيامه بثورتين فى اقل من ثلاثة سنوات ، مشيرا الى أن هاتين الثورتين كانتا اكبر تجمع بشرى وكانت المرأة المصرية هى البطل الرئيسى فيهما فضلا عن حضورها القوى فى مشهد اقرار الدستور ، وهذا يعد أكبر دليل على البسالة والصلابة والوعى الشديد الذى تمتاز به المرأة المصرية بمختلف بيئاتها الاجتماعية وفئاتها العمرية ، جاء ذلك خلال المحاضرة التى القاها فى ورشة العمل التى نظمها المجلس القومى للمرأة أمس للاعلاميين فى اطار المبادرة التى ينفذها المجلس بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للمساواه بين الجنسين وتمكين المرأة UN WOMEN” ” تحت عنوان “اكسرى حاجز الهوان .. من حقك تعيشى فى امان “، لمناقشة التناول الاعلامى لقضية مناهضة العنف ضد المرأة ، ولإلقاء الضوء على خطورة مشكلة العنف ضد المرأة وأسبابها والعمل على حلها .
كما اكد على ضرورة ان يتحول الدستور الجديد الى تشريعات وقوانين تجرم التمييز والاخلال بمبدأ المساواه ، مشددا على أهمية وجود سلاح قانونى يلزم الصحفى باحترام القوانين تلزمه بعدم عرض اى مادة صحفية تتضمن تمييز ضد المراة مثل ان يكتب فى اى مقال ان “النساء ناقصات عقل ودين” لابد ان يمنع هذا المقال من النشر لانه يعتبر جريمة ، مشددا على ان تطبيق الدستور من خلال قوانين رادعة يعتبر بداية التطور وتغيير ثقافة التمييز .
كما أكد وكيل نقابة الصحفيين على أن ظاهرة التحرش الجنسى التى يعانى منها المجتمع هى ظاهرة تدل على الانهيار والانحدار الاخلاقى الذى يشهده المجتمع خلال الفترة الاخيرة على الرغم من عدم حدوث حالة تحرش جنسى واحدة خلال ال18 يوم من أيام ثورة يناير ، مؤكدا ان هذا هو الموروث الثقافى للمجتمع المصرى ، وعلى الرغم من ذلك فالمجتمع المصرى يعد من أقل دول المنطقة العربية فى ممارسة العنف ضد المراة .
وفيما يتعلق بالتناول الصحفى لقضايا المرأة أكد أن المرأة كانت تقدم فى صفحات الحوداث على أنها الجانى وليس المجنى عليه ولكن هذه الصورة النمطية تم تغييرها خلال السنوات الاخيرة نتيجة التطور الفكرى والسياسى الذى حدث فى المجتمع ، والدور الكبير الذى لعبته المراة فى الحياه السياسية الذى لا يستطيع أحد أن ينكره ، مشيرا الى وجود العديد من المشاكل الخاصة بالتناول الاعلامى لقضايا العنف ضد المراة نظرا للعادات والتقاليد والثقافة السائدة فى المجتمع فالصحفى غير ممكن من عرض هذه الحوادث بطريقة كاملة دون حجب اى معلومات بسبب الضغوط المجتمعية ، مشيرا الى ان الخطاب الدينى الذى كان سائد خلال حكم الاخوان الذى كان يستخدم الدين كستار يخفى وراءه كم هائل من السلوكيات المنحرفة كان الاسوأ من حيث الاساءة للمرأة المصرية و كان جزء من العدوان على المرأة .
وفى الختام أكد ان التناول الاعلامى فيما يخص المرأة يتحسن ببطء خاصة فى الفترة الاخيرة ، مشيرا الى ان الاعلام هو الذى ابرز المراة بشدة واحتفى بها خلال الثورات كان لها الدور الاكبر فى الثورات وفى الاستفتاء .