أعادت حكومة حماس المقالة فى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إطلاق فعاليات مشروع “مخيمات الفتوة”، التى تستهدف تدريب طلبة الثانوية على فنون القتال واستخدام الأسلحة.
وقال أسامة المِزينى، وزير التربية والتعليم فى الحكومة التى تديرها حركة حماس، إن “مخيمات الفتوة هى مشروع وطنى بامتياز، وليس لصالح أى فصيل سياسى”.
وأضاف خلال كلمة ألقاها فى مؤتمر صحفى، عُقد فى إحدى المدارس الحكومية المنفذة للمشروع: “يهدف المشروع لتدريب الطلبة على الحد الأدنى من المهارات القتالية، وعلى استخدام بعض الأسلحة لمواجهة العدو الإسرائيلى”.
وتابع: “نرفض اتهامات كل من يشوّه المخيمات، وينعتها بعسكرة المجتمع والعنف والإرهاب، فأهداف المشروع نبيلة وتسعى كل أمة لغرسها فى أبنائها”.
ونُفذ مشروع الفتوة لأول مرة العام الماضى، بمشاركة 5 آلاف طالب، وتحت اسم “طلائع التحرير1″، بينما التحق به فى هذا العام 13 ألف طالب، وينفذ فى 49 مدرسة على مستوى محافظات القطاع-حسبما قالت الوزارة فى بيان صحفى.
وأرجع المزينى تضاعف أعداد المسجلين فى المشروع خلال هذا العام، “لانتشار الوعى بين الفتيان بأن المشروع الوطنى يهدف للاستعداد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلى”.
وفى سياق منفصل وصف المزينى خلال كلمته، المفاوضات السياسية الفلسطينية الإسرائيلية بأنها “خداع وسراب” لا تحل القضية الفلسطينية إنما تسعى لتصفيتها، على حد تعبيره.
من جهته أوضح العقيد محمد النخالة، المشرف العام على مشاريع الفتوة فى وزارة الداخلية بغزة، أن المشروع سيستمر لمدة ستة أيام أسبوعيا، بمعدل خمس ساعات يوميًا.
وأشار إلى أن الطلبة سيتدربون على قتال الشوارع والحفاظ على النفس، والتدريبات التى تتعلق بالدفاع المدنى، وكيفية التعامل مع الكوارث، والإخلاءات، والإسعافات الأولية.
ولفت إلى أن المشروع سيشهد تنفيذًا لبعض المحاضرات التى “تعرف الطلبة بقضاياهم كشعب محتل، والدروس الأمنية لتحذيرهم من حبال مخابرات العدو، إضافة إلى المحاور الدينية والفكرية والثقافية”-حسب قوله.