عاد «ن» الموظف بإحدى الشركات من عمله مبكرا على غير العادة، بسبب ظرف في عمله أجبره على العودة مبكرا، لكن هذه المرة لم تكن كسابقاتها، حيث كانت في انتظاره مفاجأة، لم يكن يتخيلها، من زوجته التي لم يمر على زواجه بها أكثر من 7 أشهر، فما إن فتح باب شقته حتى لاحظ حركة غير طبيعية داخل غرفة نومه، ليكتشف أن زوجته في أحضان شاب، اتضح أنه ابن جارتهم.
التحريات والتحقيقات، قالت إن الموظف تزوج قبل 7 أشهر من الواقعة، وانتقلت الزوجة المتهمة للعيش معه في شقته بمنطقة منشأة ناصر، إلا أن الخلافات دبّت سريعا بينهما بسبب سوء معاملتها له وتحقيرها لأسرته باستمرار، ومعايرته بضعف دخله، وتعمدها مقارنته بأقرانه ممن هم أعلى دخلا.
وأشارت التحريات إلى افتعالها المشادات معه باستمرار حتى بدأ هو في سبها، وتدخلت أسرتهما من قبل للصلح بينهما رغم حداثة زواجهما.
وبينما كانت المشادات تحتدم بين الزوج وزوجته المتهمة، كان هناك طرف ثالث يتجسس ويسترق السمع للوقوف على ملابسات المشادات الدائرة بين الزوجين بشكل يومي، فبدأ يتحين فرصة للتحدث للزوجة، مستغلا سوء علاقتها بزوجها في الوقت الراهن.
كانت الساعة تُشير إلى العاشرة من صباح أحد أيام ديسمبر الماضي، حيث خرج الزوج إلى عمله، ولحقت به زوجته إلى السوق لشراء بعض متطلبات منزلها، حتى تقابلت مع المتهم الذي لمحته عدة مرات من قبل، وسألها عن حالها وتغزل فيها ثم انصرف مسرعا من أمام العقار بعدما ألقى لها ورقة دوّن فيها رقم هاتفه.
كلمات الغزل كان لها أثرا في نفسها، فهي لم تسمعها من زوجها بسبب المشادات المستمرة بينهما، لتبدأ في علاقة آثمة، بعد أن سهل لها الشاب الطريقة من خلال الورقة المدون عليها رقم هاتفه.
وبدأت الاتصالات الهاتفية بين الزوجة وابن جارتها، مستغلة غياب زوجها الكادح في عمله، بينما تطعنه وهي غارقة في غيّها وشهواتها مع آخر، حتى اتفقا على اللقاء وتكرر الأمر بينهما عدة مرات، حتى عاد الزوج مبكرا، وفوجأ بهما في وضع مخل، فتعدى عليهما بالضرب، واستغاث بالجيران، الذين حضروا وأبلغوا الشرطة، التي انتقلت وضبطت المتهمين وحررت محضرا بالواقعة، واتهم الموظف زوجته بالزنا.
وباشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وحبست الزوجة والمتهم الثاني على ذمة التحقيقات، ثم أمرت بإحالتهما للمحاكمة الجنائية بتهمة الزنا.