أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن مصر تمتلك خزائن الأرض كما ذكر بالقرآن الكريم فى سورة يوسف آية 55( قال اجعلني على خزائن الأرض) مما يؤكد وجود خزائن الأرض بمصر من معادن نفيسة وبترول وجميع مصادر الطاقة والمياه الجوفية وغيرها تتكشف يوما وراء يوم بدراسات متعددة مما جعلها مطمعا للغزاة عبر كل العصور وتحتاج لميزانية ضخمة للبحث العلمى لكشف معالم هذه الكنوز.
وقال ريحان، فى تصريح له اليوم، إن أول من اكتشف هذه الكنوز هو الملك خوفو وكان عصره من أزهى عصور الدولة القديمة وكان عهد رخاء وازدهار وقد وضع فى قائمة عصور مصر الذهبية وأطلق عليه اسم “العصر الفيروزى” نسبة لمناجم الفيروز التى اكتشفها خوفو بسيناء، واستطاعت حملاته الفنية والعلمية اكتشاف مناجم الديوريت بأسوان ومناجم الذهب بالنوبة وازدهرت فى عهده النهضة الثقافية التى أسسها إيمحوتب معبود الطب والهندسة وأول من استخدم الحجر فى البناء ووضع نظرياته الإنشائية.
واضاف أن الدراسات العلمية الحديثة أكدت أن الأماكن الروحية المقدسة فى الأرض وفى مقدمتها الكعبة الشريفة بمكة المكرمة تتميز بوجود الأنهار الجوفية التى لا تنضب أبدا مثل ماء زمزم ويشترك معها كل الأماكن المقدسة كالقدس وسيناء والذى أقسم بهم سبحانه وتعالى فى سورة التين، والمقصود بالتين والزيتون أرض القدس وطور سينين هى سيناء والبلد الأمين مكة المكرمة، مشيرا الى ان أرض مصر كلها مقدسة فهى أرض وطئتها أقدام الأنبياء وعاش بها نبى الله إدريس وتربى بها نبى الله موسى واستضافت أنبياء الله إبراهيم ويعقوب ويوسف وعيسى عليهم السلام.
وتابع ريحان أن معابد مصر القديمة تميزت بوجود البحيرات المقدسة والحمامات الطبية التى تغذيها مياه عيون مقدسة، وأثبتت الأبحاث أن هذه الآبار تكون مشعة بالذبذبات الروحية التى انتقلت للأشجار والنباتات بالمنطقة وقد استفادت مصر بجزء يسير من هذه الكنوز عبر العصور التاريخية ساهم فى ازدهار حضارتها المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية.
وأوضح ان هناك العديد من الدراسات التى تحتفظ بها أرفف مكتبات الجامعات ومراكز البحوث تلقى الضوء على كنوز مصر المعدنية والزراعية وكنوز الصحراء الشرقية والغربية وسيناء من معادن وأحجار كريمة وبترول ومصادر مختلفة للطاقة ومياه جوفية علاوة على كنوزها الأثرية المكتشفة والتى ستكشف عنها السنين القادمة ستكون مفتاح المستقبل لكشف خزائن الأرض لو تم الاهتمام بها واستغلالها وحسن استثمارها.