كتبت // سماح رضا
صرحت دراسة حديثة اختلاف مكونات أنسجة العضلات لدى النساء، حيث تتقلص أنسجة العضلات لدى النساء بسرعة أكثر مما هو عليه لدى الرجال، ثم تتعب العضلات بسرعة وتبدأ في إنتاج الألم، مما يجعل النساء عرضة لكل أنواع وجع الرأس.
ويرى العلماء أن أسباب ذلك تكمن في اختلافات فيزيولوجية أساسية بين الجنسين، ويتعلق أحد تلك الأسباب بالحساسية الخاصة لدماغ النساء.
ومن المعتقد أن نوبة الصداع النصفي تبدأ من الاكتئاب القشري المنتشر (CSD) بصفته موجة من تهيّج الخلايا العصبية تمر بقشرة الدماغ. وقد تتسبب في تغيرات ضئيلة تحصل في البيئة المحيطة بالنساء والعادات اليومية.
وشهدت التجارب التي أجراها خبراء في جامعة جورج واشنطن على الفئران أن عتبة حساسية الدماغ لدى الذكور والتي يتم تفعيل CSD بعد تخطيها أعلى بمقدار مرتين أو 3 مرات مما هو عليه لدى الإناث.
وقالوا إن الميل إلى الصداع عبارة عن مرض وراثي، إلا أن جينات الصداع أكثر نشاطاً لدى النساء مقارنة بالرجال. وهناك سبب آخر للصداع، وهو صرير الأسنان في المنام، الأمر الذي يحصل عند الرجال والنساء على حد سواء، لكن النساء يصبن نتيجة ذلك بوجع في عضلات الفكين، مما يؤدي إلى وجع الرأس في الفص الصدغي والرقبة، وعلاوة على ذلك فإن النساء يعتدن على تعاطي المسكنات بشتى أنواعها، الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهن بالصداع اليومي المزمن.