في تصريحات لافتة لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي بالمنكر” الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ” توجّه بها إلى شيوخ وعلماء محسوبين على هذه المؤسسة المرهوبة الجانب قال ان هناك ‘دعاة فتنة’ داخل الجهاز وتوعد بإقصائهم، وقد تزامن ذلك مع اتخاذ الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارا بسجن الذين يقاتلون في الخارج وانصار التطرف والارهاب.
واعتبرت مصادر مطلعة التصريح تمهيداً لإسكات أصوات الشيوخ المعروفين بتأييدهم للحركات الجهادية السلفيّة، وخصوصاً منها التي تقاتل في سوريا ضد النظام القائم هناك.
ونقلت صحيفة ‘عكاظ’ الثلاثاء عن رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، قوله ان هناك ‘دعاة للفتن داخل جهاز الهيئة’ مؤكدا ‘سنقصي كل من يسبب الفتن في هذا البلد’.
واعتبر الشيخ آل الشيخ الدعوة للجهاد في الدول المجاورة تحريضاً على الفتنة وخروجاً على وليّ الأمر وأن من يموت فيها هالك وليس شهيداً قائلاً: ‘من يدعو للجهاد فدعواه باطلة، وهو بذلك محرض ويدعو للفتن، لا يجوز الخروج عن طاعة ولي الأمر، ولا استشهاد بل هلاك لشبابنا في فتن الدول المجاورة’.
وطالب آل الشيخ بكفّ أذى دعاة الجهاد، كما أسماهم، وطالب الناس بعدم الاستماع إليهم لأنهم لا يستمعون إلى آراء العلماء مثل مفتي المملكة.
وقرر الملك عقوبة السجن لكل من يقاتل في الخارج والمنتمين او المؤيدين للتيارات الدينية المتطرفة او المصنفة ارهابية، وذلك في ظل توجه الكثير من الشبان الى مناطق ‘الجهاد’ وفي سوريا خصوصا.
ولا توجد ارقام محددة عن اعداد السعوديين الذين يشاركون في القتال في سوريا، لكن مواقع التواصل الاجتماعي تعلن من حين لاخر مقتل احدهم هناك كان اخرهم محام التحق بصفوف المقاتلين بعد ان ترافع عن متهمين في قضايا ارهابية في المملكة وتأثر بافكارهم.
لكن مصادر دبلوماسية غربية تقدر اعداد السعوديين الذين يقاتلون في ‘ارض الجهاد’ الجديدة في سوريا بما لا يقل عن اربعة الاف.
ونص قرار الملك الاثنين على ‘السجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشرين سنة’ كل من شارك في ‘أعمال قتالية خارج المملكة’ و’الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دوليا’.
من جانب آخر، قال آل الشيخ، إنه لا يرى من المناسب قيادة المرأة السيارة في الوقت الحالي، مضيفاً أنه لا يرفض ولا يوافق على فكرة قيادة المرأة، كونه ليس مشرعاً، متابعاً بأن الرأي في مثل هذا الموضوع يكون لمفتي عام المملكة.
والشيخ عبد اللطيف آل الشيخ كان مساعداً لأخيه وشقيقه مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في اختيار القضاة من طلاب العلم وكلية الشريعة، وهو من أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب