دعا رئيس وزراء النيجر علي محمد لمين زيني الجزائر إلى العمل معا على رسم بنود مبادرتها لحل الأزمة في بلاده بشكل سلمي، وذلك بعد أن نفت خارجيته قبولها مبادرة الجزائر
ودعا محمد لمين زيني عبر التلفزيون الرسمي النيجيري، الجزائر إلى العمل “معا والاتفاق المتبادل” من أجل تحديد شروط هذه المبادرة، مشيرا إلى أن الجزائر كانت أول بلد يرفض أي استعمال للقوة ضد بلاده، معربا عن شكره لها على هذا الموقف.
وقال: “ننتظر من الجزائر التي ناضلت من أجل استرجاع سيادتها، أن ترافقنا في هذا المسعى لاسترجاع سيادتنا بشكل واضح وكامل”، معربا عن أسفه لـ”تشبث منظمة “إيكواس” بموقفها، رغم الاستعداد الذي أبدته السلطات النيجيرية لتفضيل الحوار”.
وتابع: “النيجر استوفت كل شروط المنظمة التي منها زيارة ممثليها الرئيس السابق المطاح به محمد بازوم، إلا أنهم لم يرفعوا العقوبات المفروضة علينا”، مشددا على أن بلاده توفر كل الحظوظ من أجل إنجاح الحوار والتوافق حول حل سلمي.
ويأتي تصريح لمين زيني بعد أن أعلنت الجزائر أن النيجر قبلت رسميا المبادرة التي تقدمت بها لعودة النظام الدستوري إلى النيجر، بينما نفت وزارة الخارجية النيجيرية قبول المبادرة، مؤكدة رغبتها في الحفاظ على روابط الصداقة مع الجزائر.
يذكر أنه في 27 يوليو الماضي، أعلن جيش النيجر عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجول في البلاد، لوضع حد لتدهور الوضع الاقتصادي والأمني في النيجر.
وفي 18 أغسطس، أعلن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بمجموعة “إيكواس”، عبد الفتاح موسى، أنه “تم تحديد موعد للتدخل العسكري في النيجر لكن بدون الإعلان عنه”. وبعد أيام، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من تداعيات تدخل “إيكواس” عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا سيكون مدمرا وسيزهق أرواح الآلاف