كتبت // سماح رضا
تسببت المعارك التي تخوضها قوات سوريا الديموقراطية لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الرقة، أبرز معاقله في سوريا، بنزوح أكثر من خمسة الاف شخص خلال خمسة ايام، وفق ما اعلنت متحدثة باسم هذه القوات الخميس 10 نوفمبر 2016.
وقالت جيهان شيخ احمد، المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات”، وهي التسمية التي أطلقت على الهجوم، عبر الهاتف “وصل حتى الان أكثر من خمسة الاف نازح منذ بدء معركة الرقة الى المناطق الامنة”، موضحة انهم “يعبرون من الجبهات الى مدينة عين عيسى (الواقعة على بعد خمسين كيلومترا من الرقة) عبر ممر خاص فتحته قواتنا”.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية السبت حملة “غضب الفرات” لطرد الجهاديين من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركية، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والمزارع. وباتت اليوم وفق شيخ احمد على بعد ثلاثين كيلومترا من مدينة الرقة.
وتدفع الغارات والمعارك التي تدور على أكثر من محور في ريف الرقة الشمالي الناس الى مغادرة مناطقهم خوفا من استهدافهم او احتجازهم من الجهاديين كدروع بشرية.
وشاهد مراسل لوكالة فرانس مجددا الخميس عشرات العائلات معظم افرادها من الاطفال اثناء وصولهم على متن شاحنات وسيارات وحافلات صغيرة وحتى دراجات نارية، الى أطراف مدينة عين عيسى.
وأحضر النازحون معهم الحقائب والبطانيات والفرش وعبوات المياه وحتى رؤوس الابقار والغنم.
وتتولى نقطة امنية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية تفتيش النازحين بدقة، خشية تسلل جهاديين في صفوفهم.
وبعد وصولهم الى عين عيسى، يواجه النازحون ظروفا انسانية صعبة في ظل إمكانات الادارة الذاتية الكردية المحدودة وغياب المنظمات الدولية.