واصل المدرب العراقي حكيم شاكر تألقه مع المنتخبات العراقية حيث قاد منتخب العراق الأوليمبي للفوز هذا العام بالنسخة الأولى من كأس آسيا تحت 22 سنة بسلطنة عُمان ليثبت بأن مستقبل الكرة العراقية سيكون زاهراً.
فبعد أن قاد المنتخب العراقي الأول إلى نهائي كأس الخليج بداية العام الماضي والذي خسره أمام الإمارات، قاد المدرب ذو الرابعة والخمسين من العمر منتخب العراق إلى المركز الرابع بكأس العالم تحت 20 سنة تركيا 2013 FIFA ليكون الإنجاز الأبرز للكرة العراقية في أي من بطولات FIFA بعد الوصول إلى نصف نهائي مسابقة الألعاب الأوليمبية في أثينا 2004.
وكان شاكر، الذي درّب المنتخب العراقي الأول أيضاً بتصفيات كأس آسيا 2015 AFC، قد حل بديلاً للمدرب هادي مطنش بعدما فشل المنتخب الأوليمبي من التأهل من مرحلة المجموعات لبطولة غرب آسيا 2013 والتي أقيمت مؤخراً في قطر وليقود المنتخب العراقي إلى القمة مجدداً وليثبت قدراته كأحد ألمع المدربين العراقيين خلال السنوات الأخيرة.
كانت بداية المنتخب العراقي في كأس آسيا تحت 22 سنة 2014 لافتة حيث حصد العلامة الكاملة بمرحلة المجموعات بعد فوزه على كل من السعودية , أوزبكستان والصين ليكون المنتخب الوحيد الذي حقق ثلاث انتصارات متتالية من بين المنتخبات المشاركة في البطولة.
وفي ربع النهائي، تفوّق المنتخب العراقي على اليابان بهدف نظيف قبل أن يتخطى العملاق الآسيوي الآخر كوريا الجنوبية الجنوبية بنفس النتيجة في نصف النهائي ليحجز مقعده بالمباراة النهائية مع جاره المنتخب السعودي الذي وصل إلى نهائي البطولة بعد انتصاره على استراليا والأردن خلال مرحلة خروج المغلوب.
وكانت المباراة النهائية بمثابة إعادة للقاء المنتخبين في مرحلة المجموعات وفرصة للثأر بالنسبة للمنتخب السعودي بقيادة المدرب المحلي القدير خالد القروني ولكن المنتخب العراقي أثبت علو كعبه بفضل هدف من أفضل لاعب صاعد في آسيا لعام 2012 مهند عبد الرحيم .
وقال شاكر بعد فوزه بأول لقب مع المنتخبات العراقية “الجيل الحالي من اللاعبين يعد الأفضل وكان له أن يحقق الكثير للكرة العراقية لولا الظروف وفترات الإعداد والظروف التي تعاني منها الكرة العراقية،” مضيفاً “الإنجاز الحالي جاء ليؤكد قدرة هذه المجموعة الشابة رغم كل الظروف والعقبات. كان الجميع عازماً ومنذ انطلاق البطولة على خطف اللقب.”
وقال المدرب الودود “الآن توّجنا بالذهب وسنعود به لنزين به صدر المعشوقة بغداد التي نتتظرنا على أحر من الجمر.” وبالفعل خرج الآلاف من العراقيين بشوارع العاصمة بغداد ومراكز المدن الرئيسية فور انتهاء المباراة احتفالاً بتتويج المنتخب باللقب.