كتبت // سماح رضا
أفادت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تضغط على مصر من أجل استقبال المهاجرين الذي يتم العثور عليهم في البحر المتوسط قبل وصولهم إلى شواطئ أوروبا.
وقالت الصحيفة في موضوع كتبه بوجان بانسيفيسكي، إن “المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا سيرسلون إلى مصر في إطار خطة مثيرة للجدل ناقشها عدد من المسؤولين الألمان مع الجانب المصري لحل الأزمة الأوروبية”، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
وأكد كاتب المقال أن “أكبر مساعدي المستشارة الألمانية انغيلا ميركل زار مصر بداية الشهر الجاري لمناقشة هذه الخطة وللإطلاع على تفاصيلها،” بحسب مصادر دبلوماسية.
وقال كاتب المقال إن “كريستوف هوغسين، الذي يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة ميركل، كان من قاد سلسلة محادثات عقدت مع مسؤولين مصريين للتوصل إلى اتفاق يقضي بإعادة المهاجرين من أوروبا إلى مصر، إضافة إلى قوارب مهربي البشر، مقابل حصول مصر على امتيازات تجارية ومساعدات وتمويل مالي”.
وأشار إلى أن “ألمانيا بحثت المساعدة في التوصل إلى شروط أكثر واقعية في القرض الذي تقدمت به مصر لصندوق النقد الدولي”.
وأوضح ” المحادثات المصرية – الألمانية جرت في الواحد من شهر نوفمبر الجاري”، مضيفاً إلى أن “نقل قوارب اللاجئين من المياه الدولية إلى ليبيا يعد منافياً للقانون الدولي، إلا أنه في حالة تمت الموافقة على نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من وسط البحر إلى مصر عوضاً عن أوروبا، فسيكون الأمر أسهل بكثير”.
وقال الكاتب إنه “وفقاً للخطة الألمانية – المصرية ، فإن بوسع المهاجرين التقدم بطلب لجوء في المراكز الأوروبية الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي”.
ومطلع الشهر الجاري، قالت صحيفة ألمانية إن وزارة الداخلية الألمانية تريد منع المهاجرين من الوصول إلى ساحل أوروبا المطل على البحر المتوسط من خلال اعتراضهم في البحر وإعادتهم إلى افريقيا.
ونقلت صحيفة فيليت أم زونتاج عن متحدثة باسم الوزارة قولها إن “استبعاد احتمال الوصول إلى الساحل الأوروبي قد يقنع المهاجرين بتجنب القيام بهذه الرحلة التي تنطوي على تهديد للحياة بالإضافة إلى أنها مكلفة في المقام الأول.
وأضافت المتحدثة “يجب أن يكون الهدف هو إزالة الأساس الذي تقوم عليه منظمات تهريب البشر وإنقاذ المهاجرين من تلك الرحلة التي تنطوي على خطر على الحياة.”
ويدعو اقتراح الوزارة إلى إرسال المهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر المتوسط والذين جاء معظمهم من ليبيا التي يمزقها الصراع إلى تونس أو مصر أو دول أخرى بشمال افريقيا لتقديم طلب للجوء من هناك.
و جدير بالذكر إذا قُبلت طلباتهم للجوء يمكن نقل المهاجرين بسلام إلى أوروبا حينئذ، بحسب الصحيفة.