كتبت // سماح رضا
تعهدت السلطات المصرية التي ستحصل فورا على القسط الاول من صندوق النقد الدولي وقيمته 2.75 مليار دولار ان تقوم مقابل ذلك بتنفيذ سلسلة من الاصلاحات الاقتصادية غير الشعبية.
واقرت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي خفضا حادا في دعم بعض المواد الرئيسية ما اسفر عن ارتفاع الاسعار في محطات الوقود.
كما اقرت تحرير سعر صرف العملة الوطنية، وضريبة القيمة المضافة ما قد يؤدي الى زيادة تكاليف المعيشة رغم ان السلع الاساسية مثل الخبز وغيرها ستكون معفاة.
ورغم الاستياء المتزايد للسكان، قال السيسي ان الاصلاحات “صعبة لكن لا مفر منها”.
وراى صندوق النقد الدولي ان هذه الاصلاحات “ستعزز النمو وتخلق فرص عمل وفي الوقت نفسه تحمي الاكثر ضعفا” كما من شان هذه التدابير “استعادة القدرة التنافسية”.
ووفقا لنظامه الداخلي، سيعمل صندوق النقد الدولي على التحقق من تنفيذ هذه الاصلاحات قبل صرف مزيد من اقساط هذا الخط الائتماني الحيوي للبلاد.
وقد تراجع احتياطي العملة الاجنبية لدى البنك المركزي الى قرابة 19 مليار دولار، اي ما يغطي بالكاد واردات السلع الاساسية مدة ثلاثة اشهر.
وادى نقص العملة الاجنبية الى ارتفاع الاسعار ما اسفر بدوره عن انخفاض في القوة الشرائية في حين يعيش نحو ثلث 90 مليون مصري بالفعل تحت خط الفقر.
كما ان النمو الاقتصادي لا يزال بطيئا ومن المتوقع ان يتراجع الى %3.8 هذا العام, مقابل 4.2% عام 2015، وفقا لصندوق النقد الدولي.