من ير الله أن يهديه يسرح صدره للإسلام علي عفيفي بن ابن مدينة طنطا كان سارقا محترفا حاول التوبة عدة مرات لكن دون جدوى فقرر قطع يديه تحت عجلات القطار كان “لوكالة الاخبار المصرية” حوار خاص مع عفيفي الذي قال إنه أقدم على هذه الخطوة ليكف نفسه عن السرقة بعدما حاول التوبة عن الأمر ولكنه لم يستطع. وبين أنه مارس السرقة منذ الطفولة،
مضيفا: قمت بقطع يدي اليسرى بعدما فشل والدي في منعي عن السرقة بكافة الطرق، وقال: استلقيت خارج السكة الحديد تاركاً يدي ليمر من فوقها القطار بعدما اخترت مكاناً لا يستطيع أحداً رؤيتي من خلاله، ومن ثم تم نقلي إلى المستشفى و معالجتي وتطبيبي، غير أني عدت للسرقة بعد عدة أشهر فقررت تكرار الأمر وبنفس الطريقة وذلك بقطع يدي اليُمنى حتى لا أعود للسرقة مرة أخرى فعقوبة السارق قطع يده وهذا هو ما فعلته. وأكد أنه غير نادم على اختيار معاقبة نفسه بهذه الطريقة بدلاً من اللجوء للطب النفسي أو حتى الجهات المسؤولة.
و أضاف: لم أندم يوماً لأنني أردت التوبة عن الأمر وعندما عاودت السرقة من جديد قررت قطع يدي والآن أنا لا أقوى على السرقة من جديد، ولقد اقتربت من الله أكثر فأصبحت منتظماً على أداء فرائضي وأتمنى من الله أن يتقبل توبتي. ونفي أن يكون ظهوره المتكرر في وسائل الاعلام لرواية قصته من أجل الشهرة، مؤكدا أن ظهوره للعظة والعبرة ولإيصال رسالته لكل سارق وبلطجي لأنه يجب أن يعرف أن آخر ما يقوم به إما الموت أو السجن، وقال إنه الآن عاجز عن العمل بسبب عدم قدرته بعدما قطع يديه بغرض التوبة عن السرقة، مبينا أنه لا توجد أدنى معونات تساعده على عيش حياته بكرامة، غير أنه قال إن هناك معاقين لا يملكون أيادي ولكنهم يعملون ويكسبون لقمة عيشهم. وحول ما إذا كان تمت مقاضاته بتهمة تشويه صورة الإسلام في الغرب خاصةً في ظل الاتهام الدائم للمسلمين بأنهم إرهابيون وعنيفون على أنفسهم قبل أن يكونوا قاسين مع غيرهم قال: لم تتم مقاضاتي لأنني لم أقصد إيصال هذه الرسالة للغرب وما فعلته كان بهدف معاقبة نفسي لعدم قدرتي على التوبة من هذا الذنب الكبير، وقال إنه لا يمكن أن يتسبب في إيذاء صورة المسلم لأنه يفتخر بإسلامه ويستهدف فقط التوبة.