بعد النجاح الكبير الذي حققته مطربة السوبرانو المصرية فرح الديباني، عندما غنت النشيد الوطني الفرنسي في الاحتفال بفوز الرئيس إيمانويل ماكرون، أعربت النجمة الشابة عن حلمها بتجسيد شخصية “ملكة مصر” في أوبرا عايدة
اسمها فرح الديباني، التي لم يتعد عمرها الـ33 عاما، هي أول مغنية أوبرا مصرية وعربية تنضم إلى أكاديمية أوبرا باريس في سبتمبر 2016
ولدت في الإسكندرية، والتحقت بمركز الفنون بمكتبة المدينة نفسها عام 2005، وفازت بالجائزة الأولى في مسابقة الغناء للمجلس الأعلى للثقافة المصرية عام 2007، ثم الجائزة الثانية في مسابقة Jungend Musiziert عام 2008.
وتقول فرح عن طموحاتها الفنية المستقبلية، تقول مبتسمة: “أطمح في أداء دور (ملكة مصر )في أوبرا عايدة. وبدأت فعليا بالاستعداد للأمر. وأتمنى أن أقدمه في موقع فرعوني مميز في أقصر أو أسوان مثلا”.
وتضيف: “أريد أن أكمل مشواري في صنع جسر ثقافي بين الغرب والشرق وبين مصر والعالم العربي. وأظل دائما رمزا للانفتاح والترابط والتأكيد على أن الفن يقارب بين الشعوب”.
أما عن تفاصيل الحدث الذي جعلها محط الأنظار في العالم العربي والغربي على حد سواء، وهو غناؤها أمام ماكرون وزوجته، أكدت الديباني أنها “لا تعلم كيف تم اختيارها”.
وتقول: “لم يكن مخططا لذلك الحفل على الإطلاق، إذ اتصل بي فريق إعداد الحفل قبل 24 ساعة من الحدث، وطلب مني غناء النشيد الوطني بعد خطاب الرئيس”.
وتشير الفنانة المصرية إلى أنها “وافقت دون تردد، رغم أنها لم تكن في باريس لحظة تلقي العرض”.
وتتابع: “ركبت القطار من جنيف وبدأت الاستعدادات. كل ما أذكره هو أنني كنت أركض لأن لدي أقل من 24 ساعة لمراجعة النشيد الفرنسي وحفظه والتمرن عليه جيدا. غنيته مرة واحدة قبل سنتين، لكن المسؤولية هذه المرة كانت كبيرة ولا مجال للخطأ، لأن الملايين من داخل وخارج فرنسا يتابعون الحدث”.
وتستطرد: “لم أستوعب بعد غنائي في هذا الحدث الكبير. إنها لحظة تاريخية ومميزة وستؤثر على حياتي إلى الأبد”.
وسبق للفنانة المصرية أن التقت ماكرون وزوجته بريجيت، الصيف الماضي في معهد العالم العربي، في منتدى جيل المساواة.
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي باسم فرح الديباني، مطربة الأوبرا المصرية التي غنت النشيد الوطني الفرنسي على المسرح، برفقة الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته، وذلك بعد فوزه بالانتخابات أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
ونالت فرح الديباني الإعجاب بسبب أدائها المتميز في غناء النشيد الوطنى الفرنسى ، لكن رد فعل ماكرون بعد انتهائها من الغناء هو ما زاد بريقا على تلك اللحظة، إذ اقترب منها ليصافحها ثم انحنى ليقبّل بدها.
كما اقتربت منها سيدة فرنسا الأولى وصافحتها وقبلتها، وبدا واضحا أن الرئيس وزوجته قدما المديح لمغنية السوبرانو المصرية الشابة.
وكان ذلك المشهد كفيلا ليجعل اسم الديباني حديث مواقع التواصل في مصر والعالم العربي، إلى جانب موقع البحث “غوغل”، في محاولة للتعرف أكثر على المغنية الشابة.