قال سلامة زهران مدير مكتب آثار البهنسا في صريحه لجريدة الأخبار في عدد الخميس الموافق ١٤/٤/٢٠١٦م أن ضريح السبع بنات الموجود بالبهنسا والذي يعد من أشهر المزارات الإسلامية في مصر وأن السبع بنات مسيحيات ولسن مسلمات كما يظن البعض مما يعد مؤشرا خطيرا لبوادر فتنة طائفية قد تجتاح المكان بأسره.
أكد سلامة في تصريحة أن الناس تعتقد في الأضرحة الموجودة بالبهنسا والتي تنسب لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم على حد قوله مما يعد تشكيكا واضحا في تاريخ البهنسا الإسلامي برغم روايات التاريخ الإسلامي والوثائق التي وجدت في بعض المقامات التي تثيت أنهم بالفعل من صحابة النبي ومن السلف الصالح على سبيل الميثال (مقام أبان إبن عثمان إبن عفان) رضي الله عنه حيث وجدت وثيقه تثبت نسبه إلى ثالث الخلفاء الراشدين ذي النورين صهر رسول الله الذي تستحي منه الملائكة (عثمان ابن عفان)
كما أنه هناك شواهد قبور ولوحات تثبت وجود الصحابة في هذا المكان ناهيك عن كتاب فتوح الشام للواقدي وكتاب فتوح البهنسا وكل المرجعيات التاريخية وروايات التواتر والمؤرخين الإسلاميين بأن البهنسا هي البقيع الثاني وهي بالفعل تضم كثيرا من صحابة رسول الله والسلف الصالح الذين استشهدو في حرب الفتح الإسلامي.
جدير بالذكر أنه قد ألقى بقنبلة من العيار الثقيل قبل هذا التصريح عندما ضرب السياحة في مقتل وأعلن الحرب على الوفود الماليزية والإندونيسية والهندية التي تأتي لزيارة البهنسا والتبرك بالمقامات والأولياء في وقت تعاني فيه البلد من إنهيار السياحة وضعف الإقتصاد وتبذل الحكومة قصار جهدها من أجل تنشيط السياحة بكل السبل ويأتي هذا الرجل ومن قبل الشهرة والمجد الشخصي فيضرب السياحة ويدمر مقدرات البلد لا لهدف إلا حبا في الظهور وجنون العظمة
من جانبهم استنكر أهالي البهنسا وسادت بينهم حالة من السخط والغليان ولا يرغبون في وجوده في المكان حيث أنه يتفنن في إذلال الناس.
وعن مسيحية المكان قال الدكتور أحمد عبدالقوي المدير الأسبق لمكتب الآثار الإسلامية بالبهنسا أن الكلام عن كون السبع بنات مسيحيات غير طبيعي وغير معقول ولا يصدر من شخص عاقل ولا يوجد مصدر نثق به ذكر هذه المعلومة حتى أن ما قيل عن ”شجرة مريم” منافي للحقيقة لأن رحلة العائلة المقدسة كما ثبت تاريخيا كانت في الناحية الشرقية من النيل وقال المقريزي (أن الأقباط يزعمون أن السيد المسيح وأمه استقرا بالبهنسا سبع سنين فإذا كانت الرحلة المقدسة لم تستمر بمصر ثلاث سنوات فكيف تستقر بالبهنسا سبع سنوات).
واستنكر عبدالقوي منع الوفود السياحية قائلا لا حق لأحد في منع الزيارة خاصة أن المكان مفتوح وأن هناك بعض الأضرحة غير مسجلة في الآثار بالإضافة أن منطقة الجمام تخضع لهيئة تنشيط السياحة وأن المسجد حديث وليس أثري.