
عن الناطق بلسان رئيس الوزراء، قال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت صباح الأمس:
“قد قلت قبل سنتين إننا سنطرح على الحكومة قانونا يزيد من المساواة في تحمل الأعباء بدون تحريض فئة في الجمهور على فئة أخرى وأعتقد أن هذا ما يتم الآن. ونحن نهتم بالحفاظ على وحدة الشعب وبنفس المعيار, نريد أن نرى في مرحلة لاحقة المزيد من الفئات في المجتمع الإسرائيلي تنضم الى تحمل الأعباء وسنطرح مشاريع قانون مناسبة بعد اتمام سن هذا القانون.
وستستمع الحكومة اليوم إلى إيجاز من رئيس هيئة السايبر الوطنية, إفياتار متانيا. أنشأنا هذه الهيئة بهدف تحويل إسرائيل إلى قوة عظمى في مجال السايبر. وعندما أقول قوة عظمى في مجال السايبر أقصد الدفاع من خلال السايبر وهذه القدرة تتنامى ضمنا من خلال العمل التنسيقي الذي تقوم به الهيئة. نحن نريد تحسين القدرات الدفاعية لجميع القطاعات في الدولة لتصبح أكثر تنسيقا وأكثر خضوعا لسيطرة المنظومات الرقمية. وفعلا، ينفذ هذا الأمر حاليا وستنتقل هيئة السايبر قريبا إلى بئر السبع وستكون جزءا من مدينة السايبر هناك.
أعتبر ذلك أيضا حافزا لتطوير اقتصادي كبير ويوجد اهتمام دولي كبير جدا في قدراتنا وهذا قد يخدم ليس عامل الدفاع فحسب بل النمو الإقتصادي كذلك. وتسنى لي زيارة أحد أجهزتنا الدفاعية حيث زرت مقر قيادة جهاز الشاباك الذي يختص في احباط هجمات السايبر وأخذت انطباعا جيدا للغاية من العمل الذي يقوم به إذ هناك رجال ونساء يقومون بعمل مقدس من أجل دولة إسرائيل. إنهم مستعدون لبذل سنوات غالية من حياتهم من أجل الدفاع عن الدولة وأنا أهنئهم وأهنئ الشاباك على هذا العمل المهم. سنحتاج إلى المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، سواء من أجل الدفاع عن أنفسنا أو من أجل تحقيق الفرص الاقتصادية الهائلة التي تكمن في هذا المجال. وستصل إلى إسرائيل غدا المستشارة الألمانية ميركل. وهي تأتي كصديقة لإسرائيل وترافقها حاشية كبيرة تتكوّن من 16 وزيرا ونائب وزير. نحن نرحب بها وسنتحدث معها حول توطيد التعاون بيننا في شتى المجالات. وسأناقش معها بالطبع ملفين سياسيين يحظان بأهمية قصوى ، أولهما ملف المفاوضات التي نجريها مع الفلسطينيين.
وسأوضح لها أن البنية التحتية للسلام بيننا وبين الفلسطينيين مبنية على الاعتراف المتبادل بدولتين قوميتين, أي يجب أن يكون هناك اعتراف فلسطيني بالدولة اليهودية، الدولة القومية للشعب اليهودي. والملف الثاني الذي سأناقشه معها هو ملف المحادثات النووية مع إيران ،باعتبار ألمانيا دولة عضو في السداسية في المفاوضات مع ايران . انظر بقلق الى كون ايران تعتقد انها تستطيع تنفيذ خطتها لتصبح بلداً قريباً من العتبة النووية وذات قدرة على التخصيب – وهي تعتقد أنه لن يتم المساس بها ، وتمتلك القدرة على تطوير الأسلحة النووية – وهي ترفض عرضها للتفتيش, وتمتلك القدرة على تطوير الصواريخ العابرة للقارات – وهي تواصل مسارها على هذا المنوال دون هوادة. وهذا الدمج بين التخصيب والأسلحة النووية والقدرة على اطلاق الصواريخ يعني أن إيران تحصل على كل شيء عملبا ولا تقدم شيئا بالمقابل. هذه هي الحالة الراهنة.
ولا يجوز أن يكرس الاتفاق الدائم مع إيران هذا الوضع وعليه أن يفكك القدرة الإيرانية على تطوير الأسلحة النووية أو اطلاقها وهذا الأمر لم يتحقق بعد ومن دون إصرار الدول العظمى على ذلك، فهذا لن يتحقق. وآمل أن ألمانيا وباقي الدول الأعضاء في السداسية ستصرّ على المطالب الحقيقية من أجل منع إيران من التحول إلى دولة على عتبة القدرة النووية بمعنى منعها من انتاج أو اطلاق الأسلحة النووية”.