أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأمس في ألمانيا على الدور الرئيسي للعلوم في المساعدة على فهم البيئة وحمايتها واستخدامها بطريقة معقولة.
وقال إن النموذج الحالي يمثل السعي لازدهار غير مستدام
وشارك السيد بان في افتتاح أول اجتماع عمل من نوعه للمجلس الاستشاري العلمي في برلين الذي يضم 26 عالما بارزا يمثّلون قطاعات العلوم الطبيعية والاجتماعية والإنسانية والهندسية.
ويشكل مرجعا عالميا لتحسين الروابط بين العلوم والسياسات العامة في السعي لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال السيد بان في كلمته إن العالم يواجه أزمات متعددة ومخاطر ومواطن ضعف والتي وصفها بأنها متشابكة بحيث لا يمكن أن تتمكن دولة واحدة من حلها بمفردها، مضيفا أنه لهذا السبب، هناك حاجة إلى سياسات أكثر تكاملا.
وقال الأمين العام إن هذا العام والعام المقبل سيكونان حاسمين، بالنسبة لجهود وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق القانوني للمناخ بحلول نهاية عام 2015. “علينا أن نحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية وإلا لن ننجح في تحقيق التنمية المستدامة و القضاء على الفقر المدقع”.
وأشار أيضا إلى أن العام المقبل هو الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وحث على تكثيف النشاط لتحقيق هذه الأهداف.
وأضاف أيضا أن الدول تعمل بالفعل على وضع جدول أعمال ما بعد عام 2015. وقال الأمين العام “يجب علينا أن نبني على الأهداف الإنمائية للألفية وإنشاء البنية التحتية للقضاء على الفقر المدقع، والحد من عدم المساواة وتعزيز التنمية المستدامة. أتوقع من المجلس المساهمة بالأفكار القيمة في جميع هذه المجالات، نحن بحاجة إلى أفكار مبتكرة حول العلاقة بين العلم و السياسات”.
ويذكر أن منظمة التربية والعلم والثقافة،اليونسكو، تستضيف سكرتارية المجلس، الذي تشكل بمبادرة من السيد بان كي مون في العام الماضي. وأثناء وجوده في ألمانيا، سوف يلقي السيد بان كلمة في مؤتمر ميونيخ الأمني الخمسين، حيث يتناول العلاقة بين الأمن العالمي والتنمية المستدامة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السيد فرانك والتر شتاينماير، أبرز الأمين العام دور ألمانيا في تسوية المنازعات بالوسائل السلمية وبناء السلام ونزع السلاح، وتعزيز احترام حقوق الإنسان، ودعم جهود التنمية الدولية.